مدة الفيديو 22 minutes 08 seconds

باعتراف ضمني وتنصّل من أي محاسبة للجاني، أطلّ الجيش الإسرائيلي بنتائج تحقيقاته التي أشارت إلى وجود احتمال كبير بأن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق الرصاص على شيرين من دون أن يشخص أو يدرك أنها صحفية.

وتابع برنامج “ما وراء الخبر” (2022/9/5) ادّعاءات الجيش الإسرائيلي بأنه لا مستند لأي تحقيق جنائي يحاسب الجاني، علما بأن الرواية الإسرائيلية نزلت معطياتها ضمن الإطار الذي استبقت به الحادثة وهو أنها جرت في منطقة تبادل لإطلاق النار اختلط فيها الحابل بالنابل، وهي الرواية الإسرائيلية التي كررها المسؤول العسكري الإسرائيلي.

وبهذا الصدد، رأى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن التحقيق الإسرائيلي مرفوض جملة وتفصيلا لأنه لا يمكن للمجرم أن يحقق مع نفسه، معتبرا أن إسرائيل تقوم بمحاولة خداع وتضليل وكذب.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تحاول الترويج لروايتها الكاذبة بأن مصدر الرصاصة التي اغتالت شيرين أبو عاقلة “غالبا كان إسرائيليا”، رغم أن الشهود العيان والتقارير الإعلامية كلها تؤكد ذلك من دون مجال للشك.

كذبة كبرى

كما شدد على أن الكذبة الأكبر هي أن تل أبيب تزعم أن القتل لم يكن مقصودا رغم إطلاقهم 16 رصاصة على المكان نفسه حتى تمكنوا من إصابة أبو عاقلة واغتيالها عمدا، معتبرا أن هذا أسلوب إسرائيلي معهود في كل الجرائم المرتكبة، حسب تعبيره.

من جهته، أشار جويل روبن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعرف جيدا أنها في وضع يتطلب المساءلة والمحاسبة، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق مستقل.

ورأى أن طرح واقعة أن الجندي الإسرائيلي لا يجيب عن التساؤلات عن سبب إطلاق النار على شيرين، وعن إجراءات تل أبيب للقيام بالمحاسبة وتحديد نوع التعويض الذي يجب أن يقدم لعائلتها.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أبقى على روايته السابقة بأنه لا يمكن الجزم القاطع بشأن مصدر إطلاق النار، وقال إن شيرين فد تكون قتلت برصاص المسلحين، حيث تم تحديد الموقع الذي أطلقت منه النيران، لكن بالإضافة إلى الجيبات العسكرية وُجد أيضا مسلحون فلسطينيون، حسب ادعائه.

 

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.