أفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية بأن زلزالين بقوة 6.4 درجات و5.8 درجات على مقياس ريختر ضربا مركز منطقتي “دفنه” و”سمنداغ” في هاتاي جنوبي البلاد، مساء أمس الاثنين، وامتدا إلى الشمال السوري، فيما شعر بهما سكان لبنان وفلسطين.

وأضافت إدارة الكوارث التركية أنه تم تسجيل 32 هزة ارتدادية بعد الزلزالين، وأضافت أن سكان مدن هاتاي وغازي عنتاب ومرسين وأضنة وأنطاليا وكهرمان مرعش شعروا بالزلزال، وشوهد مواطنو عدة مدن ينزلون إلى الشوارع خوفا من تضرر المباني من آثار الزلزالين.

وبينما كان مراسل الجزيرة عمر الحاج يستعد للظهور على الهواء من مدينة أنطاكية، وقع الزلزال الجديد حيث وثقت كاميرا الجزيرة اللحظات الأولى وهلع السكان في أحد مخيمات أنطاكية حيث يقطن منكوبو الزلزال السابق.

وكان مراسل الجزيرة في أنطاكية عمر الحاج قد وصف المشهد لحظة وقوع الهزة، وتحدث عن سماع أصوات انهيارات أبنية كانت قد تضررت في الزلزال الأول. كما تحدث عن انقطاع مفاجئ للكهرباء، وقال إن حالة من الخوف والهلع سادت في المناطق المحيطة بالمدينة المنكوبة حيث ما زال يعيش بعض السكان.

من جهته، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن 3 مواطنين لقوا مصرعهم جراء الزلزالين، وأكد أن أعمال البحث والإنقاذ جارية في 3 مناطق مختلفة للبحث عن ناجين.

بدوره، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إصابة 294 شخصا، بينهم 18 في حالة حرجة إثر الزلزالين.

من جهته، حثّ فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي المواطنين على عدم التوجه إلى المباني المتضررة.

وقد نشرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية صورة تظهر مركز الزلزال في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، وقالت إنه ضرب المنطقة على عمق 10 كيلومترات عند الساعة 8:04 بتوقيت تركيا.

وفي تركيا أعلن وزير الزراعة والغابات وحيد كريشجي عدم تعرض السدود في ولاية هاتاي لأي أضرار بعد الزلزالين الجديدين.

وفي السياق، ألغت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” تحذيرها السابق بخصوص إمكانية ارتفاع مستوى مياه البحر عقب زلزالي ولاية هاتاي.

وفي وقت سابق أمس، وجهت آفاد تحذيرا إلى المواطنين للابتعاد عن السواحل كتدبير احترازي إزاء خطر ارتفاع مستوى البحر عقب زلزالي هاتاي.

شمالي سوريا

وفي شمال غربي سوريا، أفاد الدفاع المدني السوري بإصابة 190 شخصا جراء الزلزالين الجديدين في هاتاي.

وأضاف أن أغلب الإصابات وقعت بسبب سقوط الحجارة أو القفز من الأبنية المرتفعة والتدافع، وانهيار بناءين متصدعين غير مأهولين ومئذنة مسجد في جنديرس شمالي حلب وعدد من الأبنية المتصدعة في خربة الجوز والحمزية والملند والزوف وبيت صوفان غربي إدلب، دون تسجيل إصابات فيها.

كما انهارت جدران وشرفات منازل في عدة مدن وبلدات في ريفي حلب وإدلب.

و‫على وقع الزلزال الذي ضرب تركيا وشمالي سوريا والهزات الارتدادية مساء أمس الاثنين، هرع الأهالي في مدينة عفرين إلى الطرقات والساحات العامة، خوفا من هزات ارتدادية جديدة.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بدخول قافلة مساعدات مقدمة من الهلال الأحمر القطري عبر معبر باب السلامة الحدودي إلى ريف حلب شمالي سوريا.

وأضاف أن القافلة مكونة من 5 شاحنات تحمل خيامًا ومساعدات غذائية لمتضرري الزلزال شمال غربي سوريا.

من جهة ثانية، أفادت إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، بأن أكثر من 1700 عائلة سورية عادت إلى سوريا بعد الزلزال.

لبنان وفلسطين

وقد شعر سكان لبنان وفلسطين، مساء الاثنين، بهزة أرضية بلغت قوتها 6.5 درجات على مقياس ريختر، وفق وكالات رسمية.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإن سكان مناطق طرابلس والبداوي ووادي النحلة والجوار شعروا بهزة أرضية قوية جدا.

وذكرت أن شوارع هذه المناطق تشهد حالة من الخوف والهلع وإخلاء المباني المرتفعة من سكانها.

وأفاد مراسلو الأناضول في فلسطين بأن سكان الضفة الغربية وقطاع غزة شعروا بهزة أرضية قوية، دون أن يبلّغ عن وقوع أضرار جراء ذلك.

كما قال مرصد الزلازل الأردني (حكومي) -في بيان له- إن مواطنين بالعاصمة عمّان وشمالي البلاد شعروا بالهزة التي نجمت عن الزلزالين الأخيرين في تركيا وسوريا.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر (رسمي) -في بيان- تسجيل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، هزة أرضية على بعد 552 كيلومترا شمال مدينة رفح بقوة 6.43 درجات.

وفي 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار مادي ضخم.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.