قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، إن إيران والولايات المتحدة ليستا بعيدتين عن التوصل إلى اتفاق جيد ودائم بشأن الملف النووي، في حين قال قائد عسكري إيراني إن من سماهم الأعداء عرضوا على طهران تنازلات إذا تخلت عن الانتقام لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

وفي تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية، أضاف عبد اللهيان أنه يتم تبادل الرسائل بينه وبين الأميركيين من خلال الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه لا تراجع عن الخطوط الحمراء لبلاده.

وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي قال الأربعاء إن القضايا الفنية في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى تم حلّها، وإن مسائل سياسية هي التي تحول حتى الآن دون التوصل لتفاهم.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس تعليقا على المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي إنه إذا كانت إيران تريد رفع العقوبات التي لا ترتبط بالاتفاق النووي فعليها أن تعالج المخاوف الأميركية التي لا ترتبط بالاتفاق أيضا، في إشارة إلى المطالب الإيرانية برفع اسم الحرس الثوري من لائحة الإرهاب الأميركية.

وعبّر برايس عن قناعته أنه بالإمكان التوصل إلى تفاهم بشأن الاتفاق النووي بسرعة شديدة إذا كان الإيرانيون لا يرغبون في حل الخلافات الثنائية مع الولايات المتحدة التي لا ترتبط بالاتفاق النووي.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن على أن إيران أن تتخذ قرارا.

وأشار إلى أنه في حال العودة للاتفاق النووي فإن الولايات المتحدة ستحافظ وستستخدم بشدة أدواتها القوية للتعامل مع ما وصفه بأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وبدعمها للإرهاب ولوكلائها الإرهابيين، حسب تعبيره.

وتخوض إيران منذ سنة مفاوضات مع الغرب؛ في مسعى لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، على أن يتيح الاتفاق رفع العقوبات المفروضة على طهران مما يسمح لها بالوصول إلى أموالها المجمدة في الخارج.

لافتة عليها صورة كبيرة لسليماني خلال احتفال بطهران في الذكرى الثانية لاغتياله (وكالة الأنباء الأوروبية)

الانتقام لسليماني

في هذه الأثناء، قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني اللواء علي رضا تنغسيري إن من سماهم الأعداء يبعثون بشكل متكرر رسائل إلى إيران مفادها بأنهم سيقدمون لها بعض التنازلات ويرفعون بعض العقوبات إذا تخلت عن الانتقام لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية ببغداد مطلع عام 2020.

وأضاف تنغسيري أن تلك العروض مجرد أوهام وأن المرشد الأعلى علي خامنئي أكد على الانتقام لسليماني.

وتابع القائد الإيراني أن قادة الحرس الثوري شددوا على أن الانتقام حتمي، وأن إيران هي من ستحدد مكان ذلك.

واغتيل القائد السابق لفيلق القدس في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي برر قتله بأنه وراء قتل عدد من الأميركيين، وبأنه سعى لتفجير السفارة الأميركية في بغداد.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.