فرض الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية -يوم الاثنين- عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين على خلفية “انتهاكات خطيرة” لحقوق الإنسان، كما استدعت الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني احتجاجا على تهديدات ضد صحفيين إيرانيين يعيشون في المملكة المتحدة.

وقال الاتحاد -في بيان عقب اجتماع وزراء خارجيته في العاصمة البلجيكية بروكسل- إنه قرر فرض إجراءات تقييدية على 32 فردا وكيانين مسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في إيران.

وأوضح البيان أن العقوبات تشمل وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي، ووزير التعليم يوسف نوري.

وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وحظر إتاحة الأموال أو الموارد الاقتصادية للأشخاص والكيانات المستهدفة، وفق البيان.

وشملت العقوبات برلمانيين ومسؤولين عن إنفاذ القانون وقضاة، بسبب ما أسماه البيان “القمع العنيف ضد الاحتجاجات السلمية وفرض عقوبة الإعدام” على المتظاهرين.

وحث الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية على وقف حملة القمع العنيفة ضد الاحتجاجات السلمية، والكف عن اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية، وفق البيان.

من جانبها، فرضت الحكومة البريطانية الاثنين عقوبات جديدة على 3 قضاة إيرانيين، و3 قادة بالحرس الثوري الإيراني، واثنين من حكام الأقاليم الإيرانية.

احتجاج بريطاني

وفي سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية البريطانية -يوم الاثنين- القائم بالأعمال الإيراني في لندن مهدي حسيني ماتين، وهو أرفع مسؤول دبلوماسي في السفارة الإيرانية، احتجاجا على “تهديدات خطيرة” دفعت “تلفزيون إيران الدولي” الخاص إلى إغلاق مكاتبه في لندن.

وكانت محطة تلفزيونية مقرها لندن معروفة بانتقادها للحكومة الإيرانية قد قالت يوم السبت إنها ستنقل الأستوديوهات التي تستخدمها في البث المباشر إلى الولايات المتحدة، بعد تعرضها لتهديدات في بريطانيا.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي -في بيان- “يفزعني ما يقوم به النظام الإيراني من تهديد مستمر لحياة الصحفيين المقيمين في المملكة المتحدة، واستدعيت اليوم ممثل إيران لتوضيح أننا لن نتهاون مع هذه التهديدات”.

وقالت الوزارة إن مسؤولين بريطانيين أبلغوا القائم بالأعمال الإيراني في اجتماع أن بريطانيا لن تقبل مثل هذه التهديدات لحياة الصحفيين وحرية الإعلام.

وقالت شرطة سكتلنديارد إنها وجهاز الاستخبارات الداخلية، منذ بداية 2022، أحبطا 15 مخطط قتل وخطف لبريطانيين أو مقيمين في بريطانيا تعتبر طهران أنهم “أعداء النظام”.

وتوترت العلاقة بين لندن وطهران منذ إعدام الإيراني البريطاني علي رضا أكبري قبل شهر بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة.

وتدين الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي “حملة القمع” الحكومية للاحتجاجات الشعبية في إيران، والتي اندلعت بعد وفاة الشابة ذات الأصول الكردية مهسا أميني بعد 3 أيام من احتجازها على يد شرطة الأخلاق في سبتمبر/أيلول الماضي.

في المقابل، تتهم طهران الدول الغربية بإذكاء الاضطرابات في أنحاء البلاد بهدف إسقاط النظام.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.