محكمة تحقيق محافظة النجف أصدرت أمس الثلاثاء مذكرة توقيف بحق علي حاتم السلمان زعيم قبائل الدليم بتهمة دعم الإرهاب.

اتهم الزعيم القبلي العراقي البارز علي حاتم السليمان جهات سياسية (لم يسمّها) بالوقوف وراء إصدار أمر من القضاء باعتقاله بتهمة دعم الإرهاب.

وقال السليمان في تغريدة على صفحته بموقع تويتر (أعيد نشرها على الفيسبوك كذلك) “كنا نأمل من القضاء العراقي أن يبقى على الحياد ولا يتأثر بالضغوط السياسية، ويبتعد عن الخلافات والمناكفات كي لا نذهب إلى الفوضى”.

وتساءل قائلا: “أین كان المشتكون من عائلات الشهداء منذ 10 سنوات؟ لماذا في هذه الفترة بالذات؟ وما الشكوى التي تقدموا بها؟”.

وتابع السليمان “نعلم جيدا أن وراء هذه التصرفات جهات سياسية تريد أن تسحب الشارع إلى الطائفية والتخندق من جديد، وتعيده إلى المربع الأول، ولن نسمح بذلك وسنرد بالطريقة التي نراها مناسبة”.

 

 

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أبلغ مصدر قضائي أن محكمة تحقيق محافظة النجف أصدرت مذكرة توقيف بحق السليمان بتهمة دعم الإرهاب، موضحا أن المحكمة نظرت في دعاوى قضائية تقدم بها عدد من عائلات قتلى عناصر الجيش ضد الزعيم القبلي بمحافظة الأنبار منذ عام 2014.

وبرز اسم السليمان في احتجاجات المحافظات السنّية في العراق التي استمرت منذ عام 2013 حتى اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية لتلك المحافظات عام 2014، وكان من أبرز قيادات ساحة التظاهر في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، ومن أشد المناوئين لحكومة نوري المالكي والنظام السياسي في البلاد.

ولاحقه القضاء العراقي آنذاك بتهم تتعلق بالتحريض على إسقاط النظام والتعاون مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في 2014.

وكان السليمان خارج العراق منذ 2015، لكنه عاد في نهاية الشهر الماضي إلى العاصمة بغداد، وأثارت عودته انتقادات وترجيحات بأن أسبابها تتعلق بمخطط لإرباك الوضع السياسي في البلاد.

وبعد عودته، قال السليمان عبر حسابه على تويتر “بعدما عانت الأنبار من مشاريع التطرف والإرهاب وتحوّلت إلى مرحلة الهيمنة والدكتاتورية وكمّ الأفواه والفساد، نعلنها من بغداد أن هذه الأفعال ستواجه بردة فعل لن يتوقعها أصحاب مشاريع التطبيع والتقسيم ومن سرق حقوق المكون، وعلى من يدّعي الزعامة أن يفهم أن هذه هي الفرصة الأخيرة”.

ورأى مراقبون ومتخصصون في الشأن العراقي أن عودة السليمان إلى المشهد السياسي مجددا محاولة لضرب تحالف السيادة (السنّي) الذي يضم كتلتي “تقدم” بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي و”عزم” بزعامة خميس الخنجر، ولعزل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، مؤكدين أن السليمان عاد بالاتفاق مع الإطار التنسيقي الذي يضم معظم القوى الشيعية البارزة -ما عدا التيار الصدري- وبضيافة قياداته.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.