اختتم قادة منظمة شنغهاي للتعاون أمس الجمعة أعمال قمتهم المنعقدة في مدينة سمرقند في أوزبكستان، مؤكدين عزمهم على مواصلة العمل لمكافحة الإرهاب، ومشددين على رفضهم القيود التي تهدد الاقتصاد الدولي.

ودان بيان صادر عن الزعماء المشاركين في القمة ما سموه الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم، وأكدوا عزمهم على مواصلة العمل للحد من الإرهاب والقضاء على عوامل انتشاره.

وأكد البيان أن دول المنظمة تعارض الإجراءات والقيود التي تهدد الاقتصاد العالمي، وتعمل على تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية.

وأشار البيان إلى أن التوصل إلى تسوية في أفغانستان من شأنه أن يسهم في تعزيز الأمن في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون.

كما تم الاتفاق في نهاية القمة على أن ‎الهند ستتولى الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون في دورتها 2022-2023.

أزمة الغذاء

وخلال القمة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده على استعداد للعمل من أجل حل كثير من المشاكل في العالم؛ وأهمها الطاقة والغذاء، وأنها على استعداد لتقديم مئات آلاف الأطنان من الأسمدة الروسية للدول النامية.

وخلال اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش القمة، قال الرئيس الروسي إنه سيتم دفع مقابل 25% من إمدادات الغاز الروسي إلى تركيا بالروبل، وإن اتفاقا بهذا الشأن سيدخل حيز التنفيذ قريبا.

من جانبه، قال الرئيس التركي إن بلاده تبذل جهودا مخلصة لإيصال الحبوب الأوكرانية إلى المحتاجين في العالم، لا سيما في أفريقيا.

الكرملين رأى أن القمة بديلة عن منظمات الغرب (الأناضول)

قمة بديلة عن الغرب

وشارك في هذه القمة الرئيس الصيني شي جين بينغ -وهي أول رحلة خارجية له منذ يناير/كانون الثاني 2020 مع بداية جائحة كورونا- إضافة إلى الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، إلى جانب رئيسي الوزراء الباكستاني شهباز شريف والهندي ناريندرا مودي.

كما شارك قادة دول كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وعلى هامشها حفلت القمة بعدد من اللقاءات الثنائية بين الزعماء المشاركين فيها.

وعقد بوتين وشي أمس الأول الخميس أول محادثات مباشرة بينهما منذ أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

ورأى الكرملين أن القمة بديل عن “المنظمات المتمركزة حول الغرب”، في وقت يزداد فيه الضغط على موسكو بشأن أوكرانيا، ويتفاقم غضب بكين من دعم الولايات المتحدة لتايوان.

وقال شي للقادة المجتمعين إن الوقت قد حان لإعادة تشكيل النظام الدولي و”التخلي عن المعادلات الصفرية والسياسات القائمة على تشكيل كتل”، مضيفا أنه يتعيّن على قادة العالم “العمل معا لدعم تنمية النظام الدولي في اتجاه أكثر إنصافا وعقلانية”.

وتضم المنظمة -التي تأسست في يونيو/حزيران 2001- 8 دول، هي: روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، بينما نالت تركيا صفة “شريك محاور” ضمن المنظمة عام 2012.

وسبق أن اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين وتركيا في نهاية أغسطس/آب الماضي باتباع “أجندة تقوم على النفوذ الإمبريالي والاستعماري الجديد” في أفريقيا، فردت أنقرة منددة بأنه هذه تصريحات “غير مقبولة”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.