أثار التحدي المعروف بـ”كتم الأنفاس” حالة من الذعر لدى أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد انتشاره خلال الأيام الأخيرة على منصة تيك توك.

ويشارك مستخدمو المنصة وبينهم أطفال في التحدي بالغ الخطورة، من خلال ضغط أحد الأصدقاء على عضلات تنفس ومنطقة الصدر لدى المشارك في التحدي لمدة ثوان حتى يسقط أرضًا في غير وعي، يصحبها حالة إغماء واضطرابات لفترة زمنية قصيرة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقاطع فيديو أظهرت مشاركة عدد من طلاب المدارس بالمراحل المختلفة في التحدي الخطير، فضلا عن بدء آخرين تعميمها فضولا ونيل تجربة صمود الجهاز التنفسي لديهم.

تحرك رسمي

من جانبها، وجهت وزارة التربية والتعليم بيانا لكل الإدارات التعليمية للتنبيه على المديرين والمشرفين بمراقبة أي أنشطة “غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم”.

وأشارت صحف محلية إلى أن بيان الوزارة طالب المدارس بتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع، فضلًا عن مناشدتها أولياء الأمور اتباع ومراقبة سلوك أبنائهم.

وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم شادي زلطة في تصريح متلفز إن الوزارة رصدت ممارسة التحدي في عدد من المدارس من قبل الفئات العمرية الأصغر سنا، الأمر الذي اعتبره “تطورا هائلا”.

خطر الموت

وحذر أطباء من مشاركة الأطفال أو الشباب في التحدي بسبب تأثيرات أخرى قد تنتج عن تبعات المشاركة فيه، إضافة إلى إخلاله ببعض الوظائف مستقبلا في حال النجاة منه أصلا.

وقالت أستاذة الفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي بطب القصر العيني هالة الحبشي -تعليقا على التحدي المتداول- إلى أن المشاركة فيه تؤدي إلى حالة “إغماء” قد تصل لموت الشخص مباشرة نتيجة موت خلايا المخ.

وأشارت خلال تصريح متلفز إلى أن نقص وتوقف الأكسجين عن المخ لفترة طويلة يعمل على تقليل الإدراك واضطراب في كهرباء المخ، مما يؤدي إلى إغمائه بسيطة وتشنجات نتيجة الضغط على عضلة الأكسجين.

 

وقال طبيب الطب النفسي للأطفال والبالغين محمود الوصيفي إن الخطورة الحقيقية في التحدي هي أن الدم لا يصل للمخ مما قد يشكل خطورة عليه”.

وتابع “التحدي ده تريند ده للأسف يستهدف فضول الأطفال والمراهقين ولا أعلم ما المتعة من تجربته لأن المشارك فيه يدخل بحالة إغماء قد تصيبه باختناق وتؤدي لوفاته”.

تحذيرات

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة رسائل تحذيرية من مشاركة الأطفال، فضلا عن مطالبات بمراقبة المحتوى الضار على المنصات المختلفة قبل حدوث كارثة تهدد حياة الأطفال والشباب.

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد قدم في وقت سابق عددا من النصائح الموجهة لأولياء الأمور للعمل على تحصين الأبناء من خطر بعض التحديات والألعاب.

 

 

وأشار الأزهر إلى أن الأولوية ترجع لحرص أولياء الأمور على متابعة أبنائهم بصفة مستمرة وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة، وإشغالهم بما ينفعهم لتحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.