|

في الآونة الأخيرة أثارت صور لساعة “ووب” التي يستخدمها مشاهير اللاعبين انتباه الجماهير، خاصة بعدما ظهر البرتغالي كريستانو رونالدو لاعب نادي النصر مرتديا إياها؛ فما السر الذي يجعل الرياضيين يقتنون هذه الساعة؟ وما التقنية المستخدمة فيها؟

ساعة “ووب” عبارة عن سوار لمراقبة اللياقة البدنية، أي أنها ليست ساعة بالمعنى الحرفي، فرغم تسميتها بالساعة فهي لا تُعلمك بالوقت إطلاقا، بل تركز على الصحة فقط.

يتصل جهاز “ووب” بالمعصم عن طريق سوار من القماش، كما يمكن وضعه داخل الملابس بمرونة، ويبلغ وزنه حوالي 27 غراما فقط، لذلك فهو خفيف ومرن جدا، ولا يسبب أي مشكلات صحية؛ مثل: تهيج الجلد، أو التعرق.

كما يمكن اختيار ألوان مختلفة لسوار “ووب” وتبديلها على الجهاز نفسه وتوسيعها وتضييقها بما يناسب المعصم. ويحتاج المستخدم إلى اشتراك شهري بنحو 30 دولارا أميركيا كي يشتغل السوار.

آلية عمل سوار “ووب”

بما أن سوار “ووب” لا يحتوي على أي شاشة، فإن آلية عمله ترتكز على تطبيق يمكنك تحميله على هاتفك الذكي، سواء كان يعمل بنظام “أندرويد”، أو “آي أو إس”.

ولمراقبة اللياقة البدنية، يستخدم “ووب” 3 مقاييس أساسية؛ هي: الإجهاد والتعافي والنوم، إذ يقيس مستوى الإجهاد حسب عدد ساعات النوم، والتعافي، ومعدل ضربات القلب، وحالة التنفس، ومستوى الأوكسجين في الدم.

ويقيس الجهاز -الذي يحتاج حوالي 15 دقيقة حتى يعمل بعد تشغيل التطبيق ووضع السوار على المعصم- ما يُعرف بـ”معدل الإجهاد اليومي”، ويحدد لصاحبه الهدف الذي يجب أن يصل إليه في اليوم، ويقوم بحسابه بعدد نقاط من 1 إلى 100.

فعلى سبيل المثال: إذا كان هدف “الإجهاد اليومي” الحصول على 10 نقاط، فستحتاج إلى 10 دقائق من الجري، أو 30 دقيقة من ركوب الدراجة، أو 20 دقيقة من السباحة، وسيظهر لك عدد النقاط المكتسبة في التطبيق.

تتبع الصحة

المقارنة اليسيرة بين “ووب” و”ساعة آبل” من ناحية تتبع الصحة تظهر بعض الفروق الملحوظة، فخلال تمرين على الدراجة الثابتة لمدة 20 دقيقة، سجلت ساعة آبل 113 نبضة قلب في الدقيقة، وحرق 100 سعرة حرارية، بينما سجلت “ووب” 110 نبضات في الدقيقة وحرق 109 سعرات حرارية، وهي أقرب للنتائج الحقيقية، علما أنه من وجهة نظر طبية تختلف النتائج من شخص لآخر؛ بسبب اختلاف طبيعة الجسم، والنظام الغذائي.

تتبع النوم

من الممكن القول، إن سوار “ووب” مريح جدا حتى أثناء النوم، وارتداؤه أثناء النوم يساعد على تحديد الجهد اليومي في الصباح، إذ يظهر الوقت الذي يقضيه المستخدم في مراحل النوم، كما يقيس معدل التنفس وكفاءة النوم وتقلب معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجلد، ومستوى الأوكسجين في الدم.

هناك فروق واضحة بين سوار “ووب” و”ساعة آبل” من ناحية تتبع المؤشرات الصحية (آبل)

البطارية والشحن

تدوم البطارية الخاصة بساعة “ووب” حوالي 4 أيام قبل أن تحتاج لإعادة الشحن من جديد، وتستغرق عملية شحنها حوالي ساعتين.

هذه البطارية -التي تبلغ تكلفتها 50 دولارا- مقاومة للغبار والماء، كما أنها مزودة بطبقة من القماش، وقفل يمنع كسرها، أو سقوطها أثناء الاستعمال.

إيجابيات وسلبيات “ووب”

يتميز سوار “ووب” بمجموعة من الميزات التي تجعله مناسبا لجميع الرياضيين، مهما كانت الرياضات التي يمارسونها؛ ومن أبرزها:

  • مريح للارتداء، إذ يتميز بأحزمة قماشية مريحة ولا يضر بالجلد.
  • يحتوي على عدد كبير من البيانات والمؤشرات الحيوية، إذ يقيس معدل نبضات القلب ومستوى الأوكسجين في الدم وحرارة الجلد ومعدل التنفس، ويرسم المخططات البيانية لهذه المؤشرات.
  • لا يحتوي تطبيق “ووب” على إشعارات، مما يجعله غير مزعج.

من ناحية أخرى يعاني مستخدمو سوار “ووب” من بعض السلبيات؛ ومنها:

  • نظام شحن سيئ وبطيء.
  • باهظ الثمن، وذلك بسبب رسوم الاشتراك الشهري المرتفعة.
  • يقيس معدل إجهاد الجسم بشكل عام، ولا يمكن من تخصيص تمرين محدد بالقياس.
  • له مهمة واحدة فقط، وهي قياس الصحة واللياقة البدنية، وهذا ما يجعل الساعات الذكية أفضل منه بكثير بالنسبة للمستخدمين الهواة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.