نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن صحيفة محلية أن حكومة كابل التي تقودها حركة طالبان طلبت من مسلحي حركة “طالبان باكستان” الابتعاد عن الحدود الأفغانية الباكستانية، في حين قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني -أمس الأحد- إن حكومته لن تتسامح مع أي “غزو” من جيرانها.

وقالت صحيفة “إكسبريس تربيون” الباكستانية إن حكومة طالبان بدأت اتخاذ خطوات عملية من أجل إبعاد مقاتلي طالبان باكستان من الحدود الأفغانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول باكستاني أن إسلام آباد طلبت بشكل واضح وصريح من السلطات الأفغانية عدم السماح باستخدام أراضيها من قبل “إرهابيين” ضد باكستان وإلا ستواجه عواقب وخيمة.

ووفقا للمسؤول الباكستاني فإن الإجراء الذي اتخذته حكومة طالبان لا يحقق ما تصبو إليه باكستان، لكنه يخفف مما يقع من هجمات ضدها.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن ألقت الحكومة الأفغانية المؤقتة باللوم على باكستان في الغارات الجوية التي قال مسؤولون إنها قتلت العشرات في ولايتي كونار وخوست.

في المقابل، قال الملا محمد يعقوب القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني -أمس الأحد- إن حكومته لن تتسامح مع أي “غزو” من جيرانها، وإنها احتجت على الضربات الجوية التي قالت إن باكستان شنّتها.

وقال الملا يعقوب، في احتفال أقيم في كابل لإحياء ذكرى وفاة والده الملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان، “إننا نواجه مشاكل وتحديات من دول العالم ومن وجيراننا، والمثال الواضح على ذلك هو غزوهم لأراضينا في كونار”.

وأضاف “لا يمكننا أن نتسامح مع الغزو، لقد تحملنا ذلك الهجوم؛ لقد تحملنا ذلك بسبب المصالح الوطنية، وفي المرة التالية قد لا نتسامح معه”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ردا على سؤال للتعليق على تصريحات يعقوب، إن باكستان تأمل في حوار طويل الأمد مع أفغانستان لتأمين السلام.

وأضاف أن باكستان وأفغانستان دولتان شقيقتان، “ومن المهم أن يتحاور بلدانا بطريقة هادفة من خلال المؤسسات ذات الصلة وقنوات التعاون من أجل مكافحة الإرهاب عبر الحدود واتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية على أراضيها”.

واستدعت وزارة الخارجية بالحكومة الأفغانية التي تقودها طالبان الأسبوع الماضي السفير الباكستاني في كابل للاحتجاج على الضربات، وقال مسؤولون محليون إن الضربات التي شنّتها طائرات هليكوبتر عسكرية باكستانية قتلت 36 شخصا.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.