قُتل 10 مدنيين صوماليين وأصيب 7 آخرون بينهم 3 جنود حكوميين، أمس الثلاثاء، في هجوم شنه مسلحون من حركة الشباب على مجمع سكني في العاصمة الصومالية مقديشو.

وقالت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان، إن مجمعا سكنيا في مقديشو تعرّض “لهجوم إرهابي بدأ بعملية انتحارية أعقبته مواجهات عنيفة استمرت نحو 4 ساعات”.

وأضافت الوزارة أن القوات الأمنية الصومالية تمكنت من إنهاء الهجوم الإرهابي وقتل جميع منفذيه الأربعة.

وأكد جندي في المكان يدعي محمد علي لوكالة الصحافة الفرنسية أن المهاجمين “اقتحموا المبنى بعدما فجروا الباب الرئيسي”، مضيفا أن حركة الشباب “تهاجم منازل المدنيين بعدما هُزمت على أرض المعركة”.

ويقع المجمع السكني المستهدف في منطقة ذات حراسة أمنية مشددة، تضم منازل مسؤولين عسكريين وحكوميين، وفق مراسل الأناضول.

من جانبها، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب بيان نشره موقع “صومالي ميمو” المحسوب على الحركة.

وقال البيان إن مقاتلي الحركة نفذوا هجوما مخططا على مجمع سكني كان يضم فيه قياديين عسكريين وعناصر من مليشيات قبلية شاركت في العمليات العسكرية ضد الشباب وسط البلاد.

وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل 70 من مليشيات قبلية كانوا في المجمع.

وتواصل القوات الحكومية بالتعاون مع مليشيات قبلية عمليات عسكرية ضد الحركة المتمردة، قتلت خلالها عشرات من عناصرها واستعادت السيطرة على مناطق عديدة.

ومنذ عام 2007، تقاتل حركة الشباب الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي، وتنفّذ هجمات في الصومال ودول مجاورة.

وبعدما طُردوا من المدن الرئيسية في البلاد عامي 2011 و2012، تحصّن مقاتلو الحركة في مناطق ريفية شاسعة ينطلقون منها لتنفيذ هجمات دامية في الصومال والدول المجاورة.

وكان الرئيس حسن الشيخ محمود أعلن بعيد توليه السلطة في مايو/أيار من العام الماضي، “حربا شاملة ضدّ الجهاديين”، داعيا الصوماليين إلى المشاركة في القضاء على عناصر الحركة.

وأكّدت الحكومة في ديسمبر/كانون الأول أنها استعادت بلدة أدان يابال في ولاية هيرشابيل التي كانت تسيطر عليها حركة الشباب منذ عام 2016، وتقدم على أنها “مركز تدريب” ومركز لوجيستي للحركة في المنطقة.

وفي 16 يناير/كانون الثاني، أعلن الجيش الصومالي استعادته من دون قتال مدينة هراديري الساحلية الواقعة على بُعد 500 كيلومتر شمال مقديشو، والتي تسيطر عليها حركة الشباب منذ عام 2010.

وأكّدت الحكومة يومها أنّ استعادة هذه المدينة “الإستراتيجية” تشكّل “نصرا تاريخيا”.

كذلك أعلنت السلطات في اليوم نفسه استعادة بلدة أخرى من دون قتال أيضا، بعدما غادرها عناصر الحركة قبل وصول القوات الموالية للحكومة.

إلا أنّ حركة الشباب تستمر في شنّ هجمات انتقامية فتاكة، مظهرة قدرتها على ضرب وسط المدن ومنشآت عسكرية صومالية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.