يمكن أن يكون هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب فشل الأعمال التجارية. ولكن مهما كانت هذه المشاكل، فإنها تعود دائما إلى ضعف مهارات القيادة. القيادة هي عنصر النجاح أو الفشل في العمل. ولتجنب التداعيات الخطيرة، يجب أن نكون على دراية بأعراض وسمات القيادة الفاشلة، وأن نتذكر، “لا توجد مشاكل في العمل، فقط مشاكل القيادة”.

كتب جون كيتشنز  مقالا بموقع “إنتربرينيور” (Entrepreneur) الأميركي المتخصص في ريادة الأعمال أوضح فيه أن هناك 6 علامات على القيادة السيئة، مضيفا أن القيادة السيئة يمكنها تدمير أكثر الشركات نجاحا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ستيف جوبز وإيلون ماسك وبيل غيتس اشتهروا بالقيادة القوية الناجحة.

وفيما يلي 6 علامات تدل على القيادة الفاشلة التي يجب أن تنتبه إليها:

1. أسلوب القيادة الأنانية

تتمركز القيادة الأنانية حول القائد وليس حول الفريق، حيث تميل جهود هذه القيادة وأفكارها وأهدافها دائما نحو تحسين نفسها، ومن وجهة نظرها، الأمر كله يتعلق بما يمكنها فعله لجعل نفسها تبدو بمظهر جيد، أي يتعلق الأمر بتغذية غرورها. إن هؤلاء القادة يخفون قلقهم على أنفسهم بأنهم “يبحثون عن المصالح الأفضل للشركة”، لكن في الحقيقة، رأي الفريق لا يهمهم. إنهم يتخذون جميع القرارات دون تدخل من الآخرين، ويحصلون على كل الفضل في النجاحات، والأسوأ من ذلك، أنهم يلومون فريقهم على أي إخفاقات. بالنسبة لهم امتلاك السلطة كقائد يخولهم أن يصبحوا على حق طوال الوقت. ونتيجة لذلك، فإن هذا النوع من القيادة يخلق بيئة عمل سامة حيث يتم خنق الإبداع والابتكار.

2. مقاومة التغيير

عندما يكون العمل تحت قيادة قائد سيئ، فإن النمو والتغيير يقابلان دائما بمقاومة. يتم إسقاط الأفكار الجديدة، وأي اقتراحات للتغيير تقابل دائما بالسلبية. تنبع هذه المقاومة من رغبة القيادة في عدم مغادرة منطقة الراحة الخاصة بهم. إنهم يعتقدون أنه “إذا لم يتم كسرها، فلا داعي لإصلاحها”. إنهم يرون النمو على أنه شيء غير قابل للتحقيق وهم راضون عن الوضع الراهن. إن تفكيرهم الضيق يمنعهم من القدرة على رؤية الإمكانات في الفرص الجديدة ويقيدهم من المخاطرة اللازمة. نتيجة لذلك، تصبح الشركة راكدة وغير قادرة على التكيف والمنافسة في سوق دائمة التغير.

3. غير قادرين على قيادة أنفسهم

يبدو دائما أن القائد السيئ لديه أفضل صورة، لكنه في معظم الأوقات، يتحدث ولا يفعل شيئا. ويسارعون دائما إلى إصدار الأوامر واتخاذ القرارات، ولكن عندما يتعلق الأمر بتنفيذ العمل، لا يمكن العثور عليهم في أي مكان. غير قادرين على قيادة أنفسهم، ناهيك عن الفريق. هذا لأنهم يفتقرون إلى الانضباط والتركيز والقيادة المثابرة.

إن افتقارهم إلى المتابعة هو انعكاس مباشر لمدى استخفافهم بمسؤولياتهم. كلهم متعلقون بالوعظ، لكنهم لا يرون الحاجة إلى ممارسة ما يعظون به. ناهيك عن جعله أسلوب حياة. إنهم يكرهون الالتزام ويبحثون دائما عن طريقة سهلة للخروج. إنهم غير ملتزمين بأهدافهم الخاصة، فلماذا سيلتزمون بأهداف الفريق؟ هذا التناقض واضح في حياتهم الشخصية وكذلك في حياتهم المهنية. نتيجة لذلك، فهم ليسوا قادة سيئين فحسب، بل هم أيضا قدوة فاشلة.

4. غير قادر على تحمل النقد

تتمثل إحدى طرق اكتشاف القائد السيئ بسهولة في إعطائه ملاحظات صادقة. القائد السيئ غير قادر على التعامل مع النقد. إنهم يرون أي شكل من أشكال النقد بمثابة هجوم شخصي وتحد لسلطتهم. لا يمكنهم تقبل النقد البناء، لأنهم يعتقدون أنه يجعلهم يبدون ضعفاء وغير أكفاء. نتيجة لذلك، يحيطون أنفسهم بـ “رجال طائعين”. إنهم يخشون ردود الفعل الصادقة ويبنون غرفة صدى حيث يتم تعزيز أفكارهم باستمرار. وفي عملية مطاردة التحقق من الصحة، يقومون بدفن التعليقات القيمة التي يمكن أن تكشف الحقيقة.

“ما نكشفه يمكننا معالجته”. إذا لم يتم الكشف عن المشاكل مطلقا، فلن يتم حلها أبدا، وسيظل الفريق على طريق خال من النمو.

5. عدم التصرف وفقا لقيمهم الأساسية

القيم الأساسية هي أساس أي عمل تجاري. إنها معتقداتنا الموجهة، وهي تملي علينا كيف نتصرف. السلوك هو ما يقود نتائجنا. عندما لا يتصرف القائد وفقا للقيم الأساسية لشركته، فإنه يؤثر بشدة على النتائج التي تحصل عليها الشركة. أهم سبب لامتلاك القيم الأساسية هو إنشاء مرشحات لصنع القرار. ولكن إذا لم يتمكن القائد من الالتزام بها، فهذه مسألة وقت فقط قبل أن تبدأ قراراتهم في التأثير على الشركة بطريقة سلبية.

6. عدم القدرة على إلهام الآخرين

يجب أن يكون القائد شخصا يلهم الآخرين في النمو. يجب أن يكون قادرا على تنمية الآخرين ليصبحوا قادة بدورهم. يجب ألا ننسى أن الوظيفة الأولى للقائد هي إنشاء مسار يمكن للفريق أن ينمو فيه. إذا لم يفهم القائد هذا، فلن يتمكن من إنشاء خطة وبيئة مناسبة للنمو. كل ما يمكنهم القيام به هو إبقاء الشركة في حالة بقاء ولكنهم لا يهيئون الظروف المناسبة لتنمية الفريق.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.