أقرت مليشيا فاغنر الروسية بخوضها معارك ضارية في مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، فيما يعتزم الاتحاد الأوروبي ضخ المزيد من مليارات الدولارات لدعم كييف بالأسلحة في حربها ضد روسيا.

وأعلنت هذه القوات العسكرية الروسية الخاصة تعزيز مواقعها في المناطق الشرقية بمدينة باخموت.

في المقابل، قال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق سيرهي شيريفاتي إن القوات الروسية تواصل محاولة شن هجمات باتجاه وسط باخموت، مؤكدا أن قواته تواصل الدفاع عن مواقعها.

وحتى الآن، لم تتمكن قوات فاغنر -بإسناد من الجيش الروسي- من تطويق باخموت بالكامل، إذ لا يزال هناك طريق إمداد مفتوح للقوات الأوكرانية غرب المدينة. وكانت القيادة الأوكرانية قررت قبل أيام مواصلة القتال في باخموت ضمن إستراتيجية ترمي لاستنزاف القوات الروسية إلى أن يحين موعد هجوم الربيع الذي تعد له كييف.

وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرقي أوكرانيا، قضت محاكم روسية الجمعة بسجن 3 جنود أوكرانيين، بينهم ناشط حقوقي، لفترات طويلة بعد إدانتهم بتهم الشروع في القتل وإساءة معاملة المدنيين.

ونددت وزارة الخارجية الأوكرانية بهذه الأحكام ووصفتها بأنها “غير قانونية وباطلة”، ودعت المجتمع الدولي إلى “إدانتها” و”المطالبة” بالإفراج عن الجنود.

وقالت الوزارة إن “المحاكمة الزائفة التي ابتدعها الاتحاد الروسي تهدف إلى إضفاء الشرعية على انتقام سياسي آخر ضد المواطنين الأوكرانيين”.

وكانت موسكو أعلنت، العام الماضي، منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا جزءا من روسيا بعد استفتاءات نددت بها كييف والغرب.

دعم أوروبي

ووسط هذه التطورات الميدانية، نقلت رويترز عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أمس الجمعة أن الاتحاد ربما يضخ قريبا 3.5 مليارات يورو (3.7 مليارات دولار) إضافية في الصندوق المستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا.

وبموجب خطة وضعها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ستحصل دول الاتحاد على حوافز مالية بقيمة مليار يورو (1.06 مليار دولار) لإرسال المزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، فيما سيخصص الاتحاد مليار يورو أخرى لتمويل المشتريات المشتركة من القذائف الجديدة.

وقال المسؤول الأوروبي “إذا توصلنا لاتفاق على هذه الحزمة البالغة ملياري يورو، فستنفد موارد (صندوق) مرفق السلام الأوروبي”، في إشارة إلى الصندوق المستخدم في تمويل شراء الأسلحة لكييف.

وأضاف أن “الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر ما إذا كانت تريد الموافقة على هذا المبلغ الجديد المقترح الذي يبلغ 3.5 مليارات يورو وموعد ذلك”.

وتستخدم كييف القذائف بوتيرة تفوق قدرة شركائها على تصنيعها، كما أنها حثت دول الاتحاد الأوروبي على التشارك معا لشراء مليون قذيفة من عيار 155 مليمترا هذا العام بتكلفة 4 مليارات يورو لمساعدتها في مواجهة الحرب وشن هجوم مضاد.

وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي إن من شأن مليون قذيفة أن تكفي أوكرانيا لما بين 3 إلى 5 أشهر “حسب الوضع التكتيكي على الأرض”.

لكن المخزونات الغربية على وشك النفاد بعد مرور أكثر من عام على الحرب كما أن تسليم قذائف المدفعية من عيار 155 مليمترا يستغرق عاما كاملا من وقت طلبها، وذلك حسبما أفاد المسؤول.

وضمن الدعم الغربي، اتفقت لندن وباريس على تدريب مشاة البحرية الأوكرانيين.

وفي القمة التي جمعته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس في باريس، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: “اتفقنا على تدريب مشاة البحرية الأوكرانيين، ما يساعد على منح بلادهم ميزة مهمة في ساحة المعركة بهدف الفوز في الحرب”.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن البلدين يشتركان في رابطة خاصة ومسؤولية خاصة عندما يتعرض أمن أوروبا للخطر، مضيفًا أنهما سيظلان دائمًا في طليعة الدفاع عن أوروبا.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.