عزّزت قطر الإمدادات التي ستوفرها من الغاز على المدى الطويل إلى أوروبا، إذ توصلت إلى اتفاق توريد مع هولندا لتوفير 3.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، لمدة 27 عاما.

وأعلنت قطر للطاقة -اليوم الأربعاء- أنه جرى التوقيع على اتفاقيتين لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال بين شركتين تابعتين لقطر للطاقة وشل البريطانية، في اتفاق يشبه آخر تُوصّل إليه مع توتال إنرجيز الأسبوع الماضي، لتوريد الغاز القطري إلى فرنسا.

وسيسُلّم الغاز الطبيعي المسال القطري من مشروع توسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في حقل الشمال، إلى محطة استقبال للغاز الطبيعي المسال في ميناء روتردام الهولندي، بداية من 2026.

وقالت قطر للطاقة في بيان، “ستُورّد كميات من الغاز الطبيعي المسال من الشركتين المشتركتين بين قطر للطاقة وشل، اللتين تمتلكان حصصا في مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي، وحقل الشمال الجنوبي” في قطر.

وتمتلك شركة شل حصة 6.25% في مشروع حقل الشمال الشرقي، وحصة 9.375% في مشروع حقل الشمال الجنوبي.

يأتي هذا في أعقاب اتفاق مماثل أبرمته قطر للطاقة وتوتال إنرجيز الأسبوع الماضي، وكان في حينه أكبر اتفاق لإمدادات الغاز القطرية إلى أوروبا وأطولها مدى.

وتتفوق آسيا، التي تقبل على اتفاقيات البيع والشراء طويلة الأجل، على أوروبا حتى الآن في تأمين الإمدادات من خطة التوسع القطرية التي تتألف من مرحلتين، التي سترفع قدرتها على التسييل من 77 مليون طن، إلى 126 مليون طن سنويا بحلول 2027. وتقدّر قطر للطاقة حجم ما يحتويه حقل الشمال بـ10% من احتياطيات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم.

وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد احتدمت المنافسة على تأمين إمدادات من الغاز الطبيعي المسال منذ بداية الحرب في أوكرانيا، إذ تحتاج أوروبا بشكل خاص لكميات هائلة لتحل محل الغاز الروسي، الذي كان يصل إليها عن طريق الأنابيب، وكان يشكّل ما يقرب من 40% من واردات القارة.

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة، رئيس شركة قطر للطاقة سعد الكعبي، في البيان، “تؤكد الاتفاقيتان على التزام قطر بالإسهام في تلبية احتياجات أوروبا من الطاقة، ودعم أمن الطاقة فيها من خلال مصدر يتمتع بصفات اقتصادية وبيئية عالية”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.