مدة الفيديو 02 minutes 29 seconds

قمعت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة طلابية في جامعة بير زيت بالضفة الغربية. وبينما نفت حركة حماس وجود أي هدنة، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن إمكانية التوصل إلى حل سلمي يقوم على كيانين منفصلين، وسط استمرار الغضب الفلسطيني ردا على اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك.

وقد أفادت مصادر طلابية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والأعيرة المطاطية على وقفة طلابية في جامعة بير زيت.

واحتشد آلاف الطلبة الفلسطينيين في جامعة بير زيت تنديدا بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وقمع الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، وبالذات في مدينة جنين.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أعلام فلسطين مرددين شعارات تطالب بالحرية.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المسجد الأقصى فجر أمس الجمعة، واعتدت على المصلين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع إضافة إلى القنابل الصوتية والدخانية في محاولة لإخلاء المسجد وباحاته.

كما شهدت مدينة القدس المحتلة ليلة هادئة احتشد فيها آلاف المواطنين في منطقة باب العامود وأسواق المدينة القديمة بعد صلاة التراويح.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها للضفة الغربية ومعابر قطاع غزة مع حلول عيد الفصح اليهودي.

ومن المقرر أن تجري القيادات الأمنية الإسرائيلية تقييما للموقف لتحديد الإجراءات الأمنية ضد الفلسطينيين في الأيام المقبلة.

وفي الأثناء، قررت شرطة الاحتلال الإفراج المشروط عن أكثر من 80 فلسطينيا كانت قد اعتقلتهم فجر أمس الجمعة من داخل المسجد الأقصى المبارك.

واشترط الاحتلال إبعاد هؤلاء عن القدس والمسجد الأقصى 15 يوما، وكانت شرطة الاحتلال قد أفرجت مساء أمس عن 330 معتقلا، في حين سيبقى 30 أسيرا رهن الاعتقال حتى يحين عرضهم على ضباط تحقيق من الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم السبت.

شدّ الرحال

من جانبها، نفت حركة حماس وجود أي هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، ورأت أن ما يتم تداوله في هذا الشأن عبر وسائل إعلام عبرية وعربية عارٍ عن الصحة.

وقالت حماس إنها تواصل جهودها الميدانية واتصالاتها السياسية لوقف العدوان الصهيوني على شعب فلسطين والمقدسات وخاصة المسجد الأقصى.

وجددت الحركة دعوتها إلى الفلسطينيين لمواصلة الزحف وشد الرحال والاعتكاف في المسجد الأقصى.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وممتلكاته نتيجة مباشرة لما وصفته بعجز المجتمع الدولي عن استعادة الأفق السياسي.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن هذا العدوان يأتي نتيجة مباشرة لإقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق الأفق السياسي التفاوضي لحل الصراع.

واعتبرت ذلك محاولة لكسب الوقت لاستكمال مشروعها الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين، وتهويد القدس ومقدساتها.

ودعا البيان المجتمع الدولي والإدارة الأميركية ومجلس الأمن إلى الضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على الانخراط في عملية سلام ومفاوضات جوهرية مع الجانب الفلسطيني وفقا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية.

كيانان منفصلان

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الحل السياسي مع الفلسطينيين يقوم على كيانين منفصلين، إسرائيلي وفلسطيني، مع الحفاظ على هيمنة إسرائيلية في المنطقة برمتها.

وأضاف في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلي أن انفصال الكيانين سياسيا يجب أن يوازيه تعاون اقتصادي بينهما.

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن هذا الحل يضمن التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية من خلال إنشاء بنى تحتية للمواصلات.

وقال غانتس إن التوصل إلى سلام بالمعنى الواسع صعب، مشيرا إلى أنه يحاول إيجاد واقع أفضل يضمن لإسرائيل العيش بسلام وهدوء.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيلاء أهمية كبيرة للمحادثات التي يجريها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يعارض العنف ويوجّه المساعي الفلسطينية إلى الساحة السياسية، وفق قوله.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.