نشر حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الأحد، رسالة على صفحته في موقع تويتر، أكد خلالها تخليه عن لقب الأمير.

وبرر الأمير خطوته بأن قناعاته الشخصية وثوابته لا تتماشى مع النهج والأساليب الحديثة لمؤسسات الدولة.

وقال بن الحسين في الرسالة “إنه من باب الأمانة والضمير لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير”.

يذكر أن ما عرف بـ “قضية الفتنة” التي كشف عنها في أبريل/نيسان العام الماضي قد اعتقل على خلفيتها رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله وأحد أفراد العائلة المالكة، واتهم حينها حمزة بن الحسين بتورطه في القضية التي قيل إنها مؤامرة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.

وكان الملك قد أعلن حينها أنه قرر التعامل مع قضية الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية.

وأصدرت محكمة أمن الدولة في يوليو/تموز الماضي حكما بالسجن 15 عاما بحق عوض الله والشريف حسن بن زيد في القضية، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.

كما أدين عوض الله وبن زيد بـ “التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم بالمملكة، والقيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة”.

وفي 4 أبريل/نيسان 2021، أعلنت عمان أن “تحقيقات أولية” أظهرت تورط الأمير حمزة مع “جهات خارجية” في “محاولات لزعزعة أمن البلاد وتجييش المواطنين ضد الدولة” وهو ما نفى الأمير صحته.

وكان الأمير حمزة قد قدم اعتذارا خطيا لأخيه الملك، متمنيا منه طي صفحة ما حدث سابقا بشأن ما عرف بقضية الفتنة.

وبعث بن الحسين برسالة الاعتذار بداية مارس/آذار، وأقرّ فيها بخطئه وتحمله مسؤوليته الوطنية.

وأصدر الديوان الملكي وقتها بيانا، أعلن فيه أن الملك تلقى رسالة من الأمير حمزة طلب فيها الصفح عما بدر منه “من مواقف وإساءات” بحق الملك والأردن، وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة.

وقال الأمير حمزة إن الأشهر التي مرت منذ الأزمة العام الماضي وفّرت “فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس” معربا عن أمله “طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة”.

وأضاف “أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم”.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.