نجح الجمهوريون في انتزاع أغلبية ضئيلة بمجلس النواب الأميركي، مما يضمن لهم معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن، في حين أعلنت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي -مساء الخميس- أنها لن تترشح لأي منصب قيادي في الكونغرس المقبل.

وستكون الأغلبية الضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب أقل بكثير مما كان يأمل الحزب، كما أن الجمهوريين أخفقوا أيضا في الفوز بالأغلبية بمجلس الشيوخ بعد أداء مخيّب في انتخابات منتصف الولاية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتوقعت شبكتا “إن بي سي” (NBC) و”سي إن إن” (CNN) فوز الجمهوريين بما لا يقل عن 218 مقعدا في مجلس النواب المكون من 435 عضوا، وهو الرقم المطلوب لتحقيق الأغلبية.

وجاء ذلك بعد أسبوع من توجّه ملايين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات منتصف الولاية التي توصل عادة رسالة رفض للحزب المسيطر على البيت الأبيض.

وأعرب الرئيس جو بايدن عن استعداده للعمل مع الجمهوريين في المجلس لتحقيق نتائج للعائلات الأميركية العاملة.

وبعد إعلان نتائج التوقعات، قال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي -في تغريدة- إن الأميركيين مستعدون لاتجاه جديد، والجمهوريون في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك.

وبعد فوز مكارثي -الثلاثاء الماضي- بزعامة غالبية الجمهوريين في اقتراع سري لنواب حزبه، بات في موقع رئيسي لانتخابه رئيسا لمجلس النواب، ليحل محل الديمقراطية نانسي بيلوسي.

وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم وانهيار شعبية بايدن، كان الجمهوريون يأملون في رؤية “موجة حمراء” تجتاح أميركا، ليسيطروا على المجلسين من أجل إجهاض خطط بايدن التشريعية.

وبدلا من ذلك، اندفع الديمقراطيون إلى صناديق الاقتراع بينما تحفزهم قضايا يعدونها رئيسية، مثل قرار المحكمة العليا إلغاء القوانين التي تجيز الإجهاض، والخشية من المرشحين المتطرفين المدعومين من ترامب الرافضين نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وتمكن حزب بايدن من انتزاع مقعد رئيسي من الجمهوريين في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، بالإضافة إلى الاحتفاظ بمقعدين آخرين في ولايتي أريزونا ونيفادا، مما منحه غالبية منيعة من 50 مقعدا، إضافة إلى صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس الحاسم.

اعتزال المناصب

من جهتها، أعلنت رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، الخميس نيتها التخلي عن قيادة الديمقراطيين في المجلس المقبل المنبثق عن الانتخابات الأخيرة.

ولا تزال بيلوسي (82 عاما) أول امرأة تتولى منصب رئيس مجلس النواب، وقرارها التنحي عن القيادة الديمقراطية يمثل لحظة فاصلة بالنسبة للحزب، بينما يستعد لانتخاب كبار قادته الجدد في الأسبوع التالي لعيد الشكر.

وقالت بيلوسي -في كلمة داخل قاعة مجلس النواب- إنها لن تسعى لتولي منصب قيادي للديمقراطيين، لكنها ستظل عضوا في الكونغرس.

وأضافت “بالنسبة لي، حان الوقت لجيل جديد لقيادة التكتل الديمقراطي الذي أكنّ له احتراما شديدا، وأنا ممتنة لأن الكثيرين مستعدون لتحمل هذه المسؤولية الهائلة”.

وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن ببيلوسي، مؤكدا -في بيان- أنها حمت ديمقراطيتنا من التمرد العنيف والدامي في السادس من يناير/كانون الثاني، مؤكدا أنها رئيسة مجلس النواب الأكثر أهمية في تاريخ الولايات المتحدة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.