مدة الفيديو 06 minutes 15 seconds
وصف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عمليات الجيش الأوكراني في المناطق الجنوبية من أوكرانيا بأنها تقدم “مهم” في ساحة المعركة، بينما تقول روسيا إنها كبّدت تلك القوات خسائر فادحة.
وقال وكيل البنتاغون كولين كال خلال مؤتمر عقده موقع “ديفينس نيوز” (Defense News) إنه “لا يزال من المبكر الحكم على الأمر، بيد أني أعتقد أن الأوكرانيين يحققون تقدما بطيئا لكن مُهما، وسنرى كيف تسير الأمور”.
وتابع قائلا “أعتقد بالتأكيد أن الأمور تسير بشكل أفضل لأوكرانيا في الجنوب منها بالنسبة لروسيا”.
ومنذ أيام، تشن القوات الأوكرانية هجوما معاكسا في جنوب البلاد لاستعادة مناطق استولت عليها القوات الروسية. وبينما تؤكد كييف نجاح هذا الهجوم، تقول موسكو إنها ألحقت بالقوات المهاجمة خسائر فادحة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين أن سعي كييف لاستعادة خيرسون (جنوب) من القوات الروسية بحلول نهاية العام الجاري يعد هدفا طموحا، لكنه ممكن إذا استمرت أوكرانيا في إحراز تقدم عسكري.
معارك خاركيف
وفي جبهة أخرى، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء أن قواته استعادت بلدات عدة من الروس في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، من دون ذكر تفاصيل.
وقال زيلينسكي، في رسالته المصورة اليومية التي تبث مساء عبر شبكات التواصل الاجتماعي “هذا الأسبوع لدينا أنباء سارة من منطقة خاركيف”، مشيرا إلى أن البلدات التي استعادتها القوات الأوكرانية والتي لم يسمها “عاد العلم الأوكراني يرفرف فيها”.
وسقطت منطقة خاركيف جزئيا في قبضة القوات الروسية في بدايات الحرب التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي.
أما مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن البلاد، فتتعرض لقصف متكرر من قبل القوات الروسية التي لم تتمكن حتى اليوم من الاستيلاء عليها.
حرب المحروقات
من ناحية أخرى، تصاعد السجال بين موسكو والاتحاد الأوروبي إثر دعوة أوروبية لتحديد سقف لأسعار الغاز الروسي.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع إمدادات النفط والغاز بالكلية إذا وضعت الدول الغربية سقفا لأسعار المحروقات الروسية.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا، الأربعاء “لن نسلم شيئا على الإطلاق إذا تعارض ذلك مع مصالحنا… لا غاز، لا نفط، لا فحم، لا زيت وقود، لا شيء”.
وأكد الرئيس الروسي أن عزل بلاده “مستحيل” بالرغم من “حمى العقوبات” الغربية، وأشاد في كلمته بـ”الدور المتزايد” لمنطقة آسيا المحيط الهادي في شؤون العالم، خلافا للغرب الذي رأى أنه يتقهقر وينخره التضخم.
وبعد مجموعة السبع التي دعت إلى تحديد سقف لسعر بيع النفط الروسي، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء، على الدول الأعضاء في الاتحاد فرض سقف لسعر الغاز الروسي.
وقالت فون دير لاين للصحفيين إن “الهدف هنا واضح جدا. علينا قطع مداخيل روسيا التي يستخدمها بوتين لتمويل حربه الوحشية على أوكرانيا”.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
