قال مراسل الجزيرة إن قصفا استهدف العاصمة الأوكرانية كييف مساء اليوم الخميس، وتحديدا في منطقة تضمّ بنايات سكنية ومقار لشركات في مجال الطيران، وذلك أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمدينة.

وأوضح مراسل الجزيرة حسان مسعود أن صاروخين سقطا في المنطقة الواقعة غربي كييف.

من ناحية أخرى، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس 33 مليار دولار لدعم كييف، في زيادة لافتة للتمويل الأميركي الذي يشمل مساعدات عسكرية واقتصادية.

ويشمل الطلب الذي قدمه بايدن إلى الكونغرس أكثر من 20 مليار دولار للأسلحة والذخيرة والمساعدات العسكرية الأخرى، بالإضافة إلى 8.5 مليارات دولار من المساعدات الاقتصادية المباشرة للحكومة و3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والأمن الغذائي.

وقال بايدن في البيت الأبيض اليوم الخميس “نحن بحاجة إلى مشروع القانون هذا لدعم أوكرانيا في كفاحها من أجل الحرية… تكلفة هذه المعركة ليست زهيدة لكن الخضوع للعدوان سيكون أفدح ثمنا”.

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده لن تسمح لروسيا بأن تمارس “ابتزاز الغاز” للضغط على الحلفاء الأوروبيين والالتفاف على العقوبات التي فرضت عليها إثر حربها على أوكرانيا، في إشارة إلى قطع شركة “غازبروم” الروسية إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا بسبب عدم سداد مدفوعات الغاز بالروبل الروسي.

بايدن قال إن واشنطن لن تسمح لروسيا بـ”ابتزاز” الحلفاء الأوروبيين عن طريق قطع إمدادات الغاز (الأوروبية)

كما ذكر بايدن أن تهديد روسيا باستخدام السلاح النووي أمر “غير مسؤول”، وأضاف أنه “يظهر شعورا باليأس لدى روسيا التي تواجه فشلها البائس مقارنة بالأهداف الأولى” التي حددتها في بداية الحرب.

ورأى الرئيس الأميركي أن إسراع واشنطن بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا هو الذي دفع روسيا إلى التراجع عن دخول كييف، مشددا على ضرورة تمرير القانون المقدم إلى الكونغرس للموافقة على التمويل الإضافي لأوكرانيا حتى تواصل القتال.

وقال البيت الأبيض إن القانون المقترح يمنح الإدارة الأميركية صلاحيات جديدة حيث يخوّلها الاستيلاء على مزيد من أرصدة النخب الروسية وتحويل بعض هذه الأموال المصادرة إلى أوكرانيا لمساعدتها.

خطط كييف

من جهة أخرى، قال أوليكسي أرستوفيتش المستشار العسكري للرئيس الأوكراني إن الدول الغربية بدأت تحديد مسارات لإدخال الأسلحة الثقيلة إلى أراضي أوكرانيا.

وصرح أرستوفيتش -في مقابلة خاصة مع الجزيرة- بأن “المهمة صعبة” في شرق أوكرانيا، وأنهم يفتقرون إلى الأسلحة النوعية والثقيلة.

وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل في السيطرة على مناطق الشمال والجنوب، وهو الآن يحاول عزلها، وفق تعبيره.

وأكد أرستوفيتش أن أي حديث عن تقسيم أوكرانيا هو “محاولة لإرباك الشعب الأوكراني”.

في غضون ذلك، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك -اليوم الخميس- أن “من حق” أوكرانيا ضرب أهداف عسكرية روسية، ملمحا بذلك إلى أن كييف قد تعمد إلى استهداف الأراضي الروسية.

ونقلت وكالة رويترز مساء اليوم أن دوي انفجارين قويين سمع في مدينة بيلغورود الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.

وتحدثت روسيا في الأيام القليلة الماضية عما تقول إنها سلسلة من الهجمات شنّتها القوات الأوكرانية على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وحذرت من أن مثل هذه الهجمات تثير خطر تصعيد كبير.

ولم تعلن أوكرانيا المسؤولية بشكل مباشر عن تلك الهجمات، لكنها وصفتها بأنها بمنزلة “دفع للثمن”.

تحذير روسي

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين اليوم “إنهم في الغرب يدعون كييف علانية لمهاجمة روسيا عبر وسائل عدة، منها استخدام أسلحة تسلمتها من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). لا أنصحكم باختبار صبرنا”.

وقال الكرملين أيضا إن سعي الغرب، وخصوصا بريطانيا، لتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة يهدد أمن أوروبا. وقد ندّدت موسكو في وقت سابق بتصريحات بريطانيا التي أشارت إلى أن استهداف أوكرانيا بنية تحتية لوجستية للجيش الروسي هو أمر مشروع.

من ناحية أخرى، تفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مناطق في ضواحي العاصمة الأوكرانية (كييف) التي يزورها حاليا.

وشملت جولة غوتيريش منطقة إربين، وكذلك منطقة بوتشا التي تتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة فيها راح ضحيتها عدد من المدنيين دفنوا في مقابر جماعية.

واستمع غوتيريش إلى إفادة من المسؤولين المحليين بشأن الأحداث التي شهدتها العاصمة الأوكرانية، كما وقف على حجم الدمار الذي ألحقته الحرب بالمدينة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.