مدة الفيديو 23 minutes 39 seconds
أكد المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية سالم اليامي أن التطور في العلاقات الصينية السعودية يعكس القراءة الجيدة للحكومة السعودية للتطورات الدولية، ويثبت قدرة المملكة على التكيف مع المتغيرات.
وأضاف في حديثه لحلقة (2022/10/28) من برنامج “ما وراء الخبر” أن العلاقات مع الصين لا يفترض أن تقرأ بأنها ضد أطراف محددة أو حلفاء آخرين، وأن الرياض ترى أن العلاقات في الوقت الحالي يجب أن تقدم الأمور الاقتصادية قبل السياسية، والعالم اليوم يتجه لخلق شراكات جديدة، على حد قوله.
وتابع أن الرياض ترى أنه بإمكانها العمل مع الجميع وهذا يعطيها مكانة أكبر، مشيرا إلى أن اعتماد بكين على مبدأ الاحترام في العلاقات مع الدول يجعل من التعامل معها أمرا مريحا، بعيدا عن الإملاءات التي قد تفرضها بعض الأطراف الأخرى.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد أكد أهمية الشراكة بين السعودية والصين، وقال إن المملكة احتلت المركز الأول للاستثمار الصيني الخارجي في الثلث الأول من العام الجاري. وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيزور السعودية قريبا، وأوضح أنه سيتم عقد 3 قمم صينية سعودية، وصينية خليجية، وصينية عربية.
من جهته، قال رئيس الجمعية الصينية للدراسات الدولية فيكتور غاو إن الصين ترى أن العلاقة مع السعودية مهمة للغاية، ليس بسبب الامدادات النفطية، بل لمكانتها وقيادتها للعالم العربي والإسلامي، مؤكدا أن العلاقة مع السعودية قائمة على الندية وليس التبعية ويسودها جو من الاحترام المتبادل.
وأضاف أن العلاقة مع السعودية لا تعني التدخل في قراراتها بشأن أسعار الطاقة، مؤكدا أن صاحب السلعة هو الوحيد المخول بوضع السعر الخاص بها، داعيا إلى احترام موقف أوبك بلس بشأن خفض الإنتاج أو تحديد الأسعار.
في المقابل؛ يرى أستاذ الأمن الدولي والسياسة الخارجية بجامعة سان فرانسيسكو ستيفن زونس أن الولايات المتحدة كانت تلعب دور المهيمن في الشرق الأوسط، وهذا الأمر يخلق عدم ارتياح لدى دول المنطقة وللصين أيضا، واتجاه السعودية إلى عقد تحالفات جديدة لا يعني بالضرورة أن تكون ضد تحالفاتها القديمة.
وأضاف أن القمم الثلاث ستكون مزعجة لواشنطن وعليها العمل على الاستفادة من أخطائها وتلافيها مستقبلا، مستبعدا أن تصل العلاقات السعودية الصينية إلى شراء الأسلحة من بكين، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرياض قد تستفيد من التقنيات الأخرى من الصين كونها بلدا متقدما في العديد من المجالات.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
