قالت وزارة الإعلام الصومالية إن قواتها قتلت نحو 100 من عناصر “حركة الشباب المجاهدين” في منطقة عِيلْ طير الواقعة بين إقليمي شبيلي الوسطى وهيران.

وقال عبد الرحمن يوسف نائب وزير الإعلام -في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة مقديشو- إن هذه العملية تمت بالتنسيق مع المخابرات ومن سماهم الشركاء الدوليين بمحاربة الارهاب.

وأضاف “العملية استهدفت تجمعا لنحو 200 من مقاتلي الشباب بينهم 12 قياديا كانوا في استعداد لشن هجوم على مناطق خسرتها (الحركة) الأسبوع الماضي”.

وذكر نائب وزير الإعلام أن العملية أسفرت عن مصرع “100 من مقاتلي الشباب بينهم 10 قادة” إضافة إلى “تدمير عتاد عسكري ومصادرة مركبات عسكرية تابعة للحركة”.

وأشار إلى أن وحدات الجيش -بالتعاون مع السكان المحليين- تمكنت من استعادة بلدة “عيل طير” من قبضة الحركة.

وأوضح المسؤول الصومالي أن البلدة تشكل موقعا إستراتيجيا لتنقل مقاتلي الشباب بين إقليمي شبيلى الوسطى وهيران.

وتظهر صور نشرتها وسائل إعلام محلية حجم الدمار “الكبير” الذي تسببت به غارات جوية شهدتها البلدة، خلال العملية العسكرية، الليلة الماضية.

من ناحية أخرى، رحب يوسف بزيادة أعداد المقاتلين الذين “انشقوا عن الحركة” واستسلموا للجيش الحكومي منذ بدء العمليات العسكرية في أغسطس/آب الماضي، دون ذكر عددهم.

وتواصل القوات الحكومية -بالتعاون مع مليشيات قبلية- عمليات عسكرية ضد “الشباب” قتلت خلالها عشرات من عناصر الحركة واستعادت السيطرة على مناطق عديدة.

وتنخرط الحكومة منذ 3 أشهر في “حرب شاملة” ضدّ حركة الشباب، معتمدة إستراتيجية جديدة تبدو طويلة ومحفوفة بالمخاطر، رغم المكاسب العسكرية الأخيرة.

وبإسناد من الضربات الجوية الأميركية والدعم اللوجستي والمدفعي من قوة الاتحاد الإفريقي (أتميس) استعادت القوات الحكومية السيطرة على محافظة هيران ومناطق واسعة من شبيلي الوسطى.

حركة الشباب تنفي

من جانبها، اعترفت حركة الشباب باستهداف المنطقة، وقالت إن ما أعلنته الحكومة من مصرع 100 من مقاتليها عار عن الصحة، حسب تعبيرها.

وكانت حركة الشباب شنت هجوما على قاعدة عسكرية بإقليم جلجدود وسط البلاد، أمس الجمعة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بعد محاولة الجيش والعشائر المتحالفة معه صد الهجوم.

وجاء هذا الهجوم -الذي وقع في الصباح الباكر- أمس في قرية قايب، وشمل استخدام سيارات ملغومة، بعدما أحرزت القوات الحكومية عددا من الانتصارات في القتال ضد الحركة، الشهور الثلاثة الأخيرة، مستعيدة أراضي بمساعدة مسلحين من العشائر.

وقال أحمد شير فالاجل وزير الإعلام في جلجدود إن القوات الحكومية أحبطت الهجوم وتسيطر على قايب، لكن المتحدث باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب نفى ذلك، وقال إن مقاتليه سيطروا على قايب وقتلوا جنودا واستولوا على مركبات عسكرية. كما أقر بأن هناك خسائر في صفوف الشباب جراء الهجوم.

وتسيطر هذه الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة على مساحات من الصومال، وفقدت قرية قايب التي سيطرت عليها القوات الحكومية قبل أسابيع قليلة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.