أكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أن بلاده فخورة بسلامة قدراتها النووية، كما أعرب وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري عن “استغرابه الشديد” من تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن السلاح النووي الباكستاني، ورفضت الخارجية الأميركية التعليق على استدعاء باكستان السفير الأميركي للاحتجاج.

وكتب رئيس الوزراء الباكستاني تغريدة على تويتر جاء فيها أن باكستان “دولة نووية مسؤولة”. وقال “نحن فخورون بأن قدراتنا النووية لديها أفضل الضمانات (…) ونتخذ إجراءات السلامة هذه بمنتهى الجدية؛ فلا يساور أحد أي شك”.

وفي وقت سابق، قال زرداري “في ما يتعلق بأمن وسلامة القدرات النووية لباكستان فإن بلادنا تتمسك باتباع كل المعاير الدولية المعمول بها في الوكالة الدولية للطاقة النووية”.

وأضاف -خلال مؤتمر صحفي عقده في كراتشي- أنه إذا كان هناك أي سؤال بشأن أمن وسلامة السلاح النووي في المنطقة، فيجب توجيه السؤال إلى الهند التي أطلقت صاروخا صوب الأراضي الباكستانية قبل عدة أشهر عن طريق الخطأ.

وتابع “فوجئت بتصريحات الرئيس بايدن، أعتقد أن هذا نوع من سوء الفهم الذي ينشأ عندما يكون هناك نقص في التواصل”.

وبدا أن زرداري يتيح لواشنطن بعض المجال لتفسير التصريح، فقال “لم يكن الحفل رسميًا، ولم يكن خطابًا للأمة أو خطابًا أمام البرلمان. علينا أن نمنحهم فرصة لشرح هذا الموقف، ولا أعتقد أن هذا يجب أن يؤثر سلبًا على العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة”.

وأوضح زرداري أنه لم يتم طرح مخاوف بشأن البرنامج النووي الباكستاني خلال زيارة قام بها لواشنطن في الآونة الأخيرة، حيث عقد اجتماعات مكثفة، منها ما كان في وزارة الخارجية الأميركية.

وذكر وزير الخارجية الباكستاني أنه بحث الأمر مع رئيس الوزراء، وأنه تم استدعاء السفير الأميركي دونالد بلوم “لاتخاذ إجراء رسمي”.

أما السفير الباكستاني لدى واشنطن جليل عباس جيلاني فكتب تغريدات تؤكد سلامة القدرات النووية الباكستانية، وقال إن معايير هذا التقييم مضمونة حتى من قبل الإدارة الأميركية على أعلى مستوى.

الموقف الأميركي

وفي المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن لرويترز في بيان إن “الولايات المتحدة تجتمع بانتظام مع المسؤولين الباكستانيين. وأضاف أنه “كإجراء معتاد نحن لا نعلق على تفاصيل المحادثات الدبلوماسية الخاصة”.

وكان بايدن يتحدث مساء الخميس الماضي عن اتصالاته المعتادة بالرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك خلال حفل خاص لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، فقال في حديثه غير المحضّر “هل توقّع أحدكم أن نكون في وضع تحاول فيه الصين تحديد دورها بالنسبة لروسيا وبالنسبة للهند وبالنسبة لباكستان؟”.

ورأى بايدن أن الرئيس الصيني يفهم ما يريده، لكن لديه مجموعة هائلة من المشاكل، ثم تابع “كيف نتعامل مع ذلك بالنسبة لما يحدث في روسيا؟ وما أعتقد أنها ربما أخطر دولة في العالم: باكستان؟ أسلحة نووية لكن من دون أي تماسك”.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وباكستان منذ العام الماضي حين أنهت الولايات المتحدة الحرب التي استمرت عقدين في أفغانستان، فمع أن باكستان وفّرت دعمًا لوجيستيًا مهمًا في الحرب، فإن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنها ساعدت أيضًا حركة طالبان.

كما تشعر الولايات المتحدة بالقلق من شراكة باكستان الوثيقة مع الصين، لا سيما في مشاريع البنى التحتية التي تمنح بكين منفذًا إلى المحيط الهندي.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.