قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية “قفل المخلب” التي أطلقتها بلاده ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني شمالي العراق “تجري وفق القانون الدولي”، فيما قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الأسباب التي يتحدث عنها الأتراك بخصوص استخدام القوة داخل الأراضي العراقية “غير كافية”.
وقال الرئيس التركي، أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي بأنقرة إن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في الشمال العراقي “تجري بما يتماشى مع القانون الدولي بشكل تام، انطلاقا من ميثاق الأمم المتحدة، وصولا إلى الاتفاقيات الثنائية مع جيرانها”.
وأضاف أردوغان أن بلاده “تحرص كل الحرص على عدم تضرر أي مدني أو أي إرث ثقافي خلال العملية العسكرية”، مؤكدا أنها لم تتعرض لأي اتهامات من هذا القبيل حتى اليوم.
وشدد الرئيس أردوغان على أن تركيا ستواصل عملياتها إلى حين إحكام سيطرتها على حدودها الجنوبية بشكل تام، “بحيث لا يتمكن أي إرهابي من التسلل إلى البلاد أو الهروب منها”.
بدأت تركيا هجوما عسكريا كبيرا عبر الحدود يستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الجزء الشمالي من العراق..
وتقول تركيا إن طائراتها الحربية قصفت أهدافا للمسلحين الأكراد في شمال العراق pic.twitter.com/ykCsEkzopI
— د. دارك (@Dr_Daark) April 19, 2022
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، أطلقت تركيا عملية “قفل المخلب” ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق متينا وزاب و”أفشين – باسيان” شمالي العراق.
وزير الخارجية العراقي
بالمقابل، قال وزير الخارجية العراقي في مقابلة مع الجزيرة إن مشاكل بلاده الأمنية مع إيران وتركيا يجب أن تحل عبر الحوار، مشددا على أن مشكلة وجود حزب العمال الكردستاني في العراق مشكلة عراقية أيضا.
وكانت بغداد استدعت الثلاثاء الماضي السفير التركي لديها، وسلّمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بسبب العملية العسكرية التركية في الشمال العراقي، وذلك بعد يوم من تصريح وزارة الدفاع التركية بأن طائرات حربية وطائرة مروحية وأخرى مسيّرة قصفت أهدافا لحزب العمال الكردستاني شمالي العراقي، وذلك ضمن عملية جوية وبرية استهدفت فيها معسكرات ومخازن ذخيرة.
ودعت الحكومة العراقية أنقرة إلى سحب كل القوات التركية من العراق.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) April 18, 2022
وردا على ذلك، قالت الخارجية التركية الخميس الماضي إنها سلّمت القائم بالأعمال العراقي في أنقرة مذكرة دبلوماسية، متهمة السلطات العراقية بإطلاق “مزاعم لا أساس لها” بشأن العملية العسكرية.
وتشن تركيا غارات جوية بشكل متكرر على حزب العمال شمالي العراق، والذي تصنفه ضمن الجماعات الإرهابية، كما أرسلت أنقرة قوات خاصة إلى المنطقة لدعم هجماتها.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع الذي كان يتركز بالأساس في جنوب شرقي تركيا.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
