تقول الأنباء إن القائد الروسي المشتبه بارتكابه جرائم حرب “فظيعة وغير إنسانية” في بوتشا بأوكرانيا هو عسكري مخضرم، باركته مؤخرا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وفق تقرير بصحيفة “تايمز” (Times) البريطانية.

وهذا الضابط، وفقا للتايمز، هو اللفتنانت كولونيل (المقدم) عزتبيك أوموربيكوف، وهو قائد لواء البندقية الآلية المنفصلة رقم 64، وهي إحدى الفرق التي ساهمت في احتلال بلدة بوتشا الأوكرانية التي تبعد حوالي 15 ميلا (اقل من 25 كيلومترا) عن العاصمة كييف.

وتُتهم القوات الروسية تحت قيادته بأنها قتلت مدنيين عزلا، بل وردت تقارير كذلك بتعرض نساء وأطفال للاغتصاب الوحشي في هذه البلدة، كما اكتُشفت بها مقابر جماعية بعد انسحاب القوات الروسية وعثر على جثث لأشخاص وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وتنسب التايمز لـ”إنفورم نابالم” (InformNapalm) -وهي مبادرة تطوعية أوكرانية تراقب أنشطة الجيش الروسي والخدمات الخاصة به- أنها استخدمت معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر لتحديد قائد الوحدة 51460.

وقد تم نشر تفاصيله الشخصية على الإنترنت، بما في ذلك عنوان بريده الإلكتروني ورقم هاتفه وعنوان منزله.

وكان قس أرثوذكسي قد بارك في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أوموربيكوف، بينما كانت وحدته مرابطة في بلدة خارج خاباروفسك أقصى شرق روسيا، وذلك قبل أن تنشر هذه الوحدة في أوكرانيا. وقد علق أوموربيكوف عقب المباركة التي قدمها أسقف خاباروفسك على ذلك بالقول “يُظهر التاريخ أننا نخوض معظم معاركنا بأرواحنا”.

وأضاف أن “الأسلحة ليست أهم شيء، والكنيسة هي المكان الذي يمكننا أن نأخذ فيه القربان ونستعد للأحداث القادمة، وببركة الرب نتمنى أن نحقق نفس الأشياء التي حققها أسلافنا”.

وقد حصل هذا الضابط -الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 40 عاما- على وسام الخدمة المتميزة في عام 2014 من قبل ديمتري بولياكوف نائب وزير الدفاع الروسي.

وتضيف التايمز أن أوموربيكوف متهم الآن بتدبير عمليات اغتصاب ونهب وقتل لمئات المدنيين الأوكرانيين، وقد ذكرت وسائل إعلام أوكرانية محلية أن عدد القتلى في بلدة بوتشا وصل إلى ما بين 330 و340 قتيلا.

ووعدت “إنفورم نابالم” بكشف مزيد من المعلومات حول أوموربيكوف وشرح كيفية التعرف عليه قريبا، ونشرت المجموعة أيضا صورا لجنود روس قالت إنهم خدموا إلى جانب أوموربيكوف، على الرغم من أن جميع الرجال الذين تم تحديدهم نفوا مسؤوليتهم عن الجرائم في مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحدهم “أنا ورفاقي الذين خدموا معي منذ 2014 متهمون بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا”. “أنا مجرد مواطن روسي عادي.. أنا لست جنديا.. لم أشارك قط في أي عمليات عسكرية “.

وقال آخر “يقول الناس إنني كنت متورطا في الحرب في أوكرانيا التي قتلت فيها أناسا وأطفالا.. هذه كلها أكاذيب.. ليس ثمة دليل واحد على مشاركتي في ذلك”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.