أعلنت روسيا -اليوم الجمعة- أنها دمرت مصنعا للأسلحة في ضواحي كييف، وأكدت أنها ستكثف ضرباتها على العاصمة الأوكرانية، ردا على هجمات شنتها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن “عدد ونطاق عمليات القصف الصاروخي التي تستهدف مواقع في كييف سيزداد، ردا على كل الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب التي ينفذها نظام كييف القومي في الأراضي الروسية”.

وقال البيان إن القوات الروسية استهدفت بصواريخ كروز (مجنحة) مصنع “فيزار” في ضواحي كييف، الذي يعمل على إنتاج وإصلاح الصواريخ المضادة للسفن وأنواع أخرى من الصواريخ.

وقال حاكم منطقة كييف أولكسندر بافليوك -عبر حسابه على تلغرام- إن صفارات الإنذار أطلقت مرات عدة منذ مساء الخميس في منطقة العاصمة، كما أشار تقرير للسلطات إلى سماع دوي انفجارات في قطاع فاسيلكيف (جنوب غرب كييف).

وجاء الهجوم الصاروخي بعد ساعات من إعلان روسيا أمس الخميس أن الطراد “موسكفا” -وهي السفينة الحربية الرئيسية في أسطول البحر الأسود الروسي- قد غرق أثناء محاولات سحبه، بعدما لحقت به أضرار جسيمة جراء حريق وانفجار ذخائر.

وتقول كييف إن الطراد غرق نتيجة ضربة نفذتها القوات الأوكرانية بصاروخ نبتون.

معارك ماريوبول

من جانبها، أعلنت روسيا اليوم أيضا أن قواتها سيطرت بالكامل على مصنع “إيليتش” للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية منذ أسابيع.

ويبدو سقوط المدينة المحاصرة والمعزولة حتميا في نظر بعض الخبراء العسكريين، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تتصدى للهجوم الروسي.

وتتركز المعارك حاليا في منطقة آزوفستال الصناعية الشاسعة التي حولتها القوات الأوكرانية إلى موقع محصّن يضم مساحات تحت الأرض تمتد كيلومترات، وهو ما ينبئ بأن معركة السيطرة الكاملة على هذه المدينة الإستراتيجية ستكون ضارية.

وإذا تم الاستيلاء على ماريوبول، فستكون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية منذ بداية الحرب. وسيضمن ذلك لموسكو ممرا بريا بين مناطق في شرق أوكرانيا يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا وبين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.

وفي تطورات أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها قضت على مجموعة تضم ما يصل إلى 30 من المرتزقة البولنديين.

في المقابل، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن 5 أشخاص قتلوا في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الماضية.

ويشكل الاستيلاء على كل دونباس، التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها منذ عام 2014، الهدف الأول للجيش الروسي منذ نهاية مارس/آذار الماضي، بعدما سحب وحداته من محيط العاصمة كييف ومن شمال أوكرانيا.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.