نالت الحكومة اليمينية الجديدة في إيطاليا -الثلاثاء- ثقة مجلس النواب، بعد أن عرضت رئيستها جورجيا ميلوني خطابا للسياسة العامة يتضمن مواقفها من قضايا أساسية، كالعلاقة مع أوروبا والحرب في أوكرانيا والهجرة.

وبعد خطابها الذي استغرق ساعة، صوّت 235 نائبا من أصل 389 نائبا شاركوا في التصويت، بمنح الثقة للحكومة الائتلافية التي تضم أحزاب: “إخوة إيطاليا” بزعامة ميلوني، و”الرابطة” بقيادة ماتيو سالفيني، و”فورزا إيطاليا” برئاسة سيلفيو برلسكوني.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء على منح الثقة لهذه الحكومة التي توصف بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إيطاليا، علما بأن الائتلاف الحاكم لديه أيضا أغلبية في هذا المجلس.

وفي الخطاب الذي ألقته أمام النواب بعد شهر من فوز حزبها في الانتخابات التشريعية، قالت رئيسة الوزراء إن إيطاليا “جزء كامل من أوروبا والعالم الغربي”، وأضافت أن مقاربة بلادها ليست “كبح التكامل الأوروبي ونسفه”، لكن جعل آلة المجموعة تعمل بشكل أفضل.

كما قالت إن الاتحاد الأوروبي “منزل مشترك لمواجهة التحديات التي يصعب على الدول الأعضاء مواجهتها بمفردها”، معتبرة أن الاتحاد لم يفعل ما يكفي على هذا الصعيد في السابق.

لوحة إلكترونية تعرض نتيجة التصويت على حكومة ميلوني في مجلس النواب الإيطالي (الأوروبية)

شريك للناتو

ووعدت ميلوني بأن إيطاليا ستبقى شريكا موثوقا لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO)، لدعم أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي.

وبالرغم من أن ائتلافها يضم مؤيدين لروسيا بينهم رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني وزعيم الرابطة ماتيو سالفيني، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية إن الاستسلام لما وصفته بالابتزاز الذي يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موضوع الطاقة لن يحل المشكلة، بل سيزيدها سوءا.

وفي ما يخص الهجرة، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية رغبة حكومتها في وقف ما وصفته بالهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في البحر المتوسط.

من جهة أخرى، نفت ميلوني أي تعاطف أو تقارب مع الفاشية التي تقول تقارير إنها كانت معجبة بها وبمنظرها بنيتو موسولويني في شبابها.

وقالت في هذا السياق “لم يكن لدي مطلقا أي تعاطف أو تقارب مع أنظمة مناهضة للديمقراطية، مع أي نظام، بما في ذلك الفاشية”.

وانتقد رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي (زعيم حركة 5 نجوم) خطاب رئيسة الوزراء، قائلا إنها لم تتطرق فيه لغلاء المعيشة وأزمة الطاقة.

وارتفع التضخم في سبتمبر/أيلول الماضي بنسبة 8.9% على أساس سنوي، وتضررت إيطاليا بشكل خاص من أزمة الطاقة بسبب اعتمادها على واردات الغاز الروسي.

وإيطاليا هي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ويعتمد نموه على نحو 200 مليار يورو في شكل إعانات وقروض يمنحها الاتحاد الأوروبي في إطار صندوق الإنعاش لفترة ما بعد وباء كورونا، وهذه المساعدات ضرورية لبلد بلغ دينه العام 150% من الناتج الإجمالي الداخلي، أي النسبة العليا في منطقة اليورو بعد اليونان، ويتوقع أن تدخل البلاد في ركود اقتصادي العام المقبل، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.