الدوحة- تتسارع الاستعدادات داخل أوساط الجالية التونسية بالعاصمة القطرية الدوحة تحضيرا لمتابعة وحضور مباريات منتخب تونس ضمن منافسات كأس العالم قطر 2022 التي تنطلق فعالياتها بداية من 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وتتواصل حتى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتسعى الجالية التونسية في قطر والجماهير القادمة لمؤازرة “نسور قرطاج” للتنسيق بين مختلف الأطراف ذات الصلة، وتذليل الصعوبات المحتملة التي يمكن أن يلقاها المشجعون، وتحرص الجماهير التونسية التي ستواكب مباريات منتخب بلدها خلال المونديال على رسم صورة مشرفة عن بلادها في المحفل الدولي الكبير عبر الحضور المكثف في المباريات والتعبير عن شغفهم الكبير بكرة القدم ومؤازرتهم المتواصلة لنسور قرطاج، بغض النظر عن نسب حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة.

أجواء تشجيعية مميزة

كما تتطلع الجماهير إلى صنع أجواء تشجيعية مميزة على امتداد البطولة، والإسهام في نجاح المسابقة التي تنظم للمرة الأولى في دولة عربية، مع توجيه رسائل إيجابية نحو الأسرة الرياضية الدولية بجدارة العالم العربي لاحتضان مسابقات عالمية كبرى.

ويقول أيمن ساسي -قائد المشجعين التونسيين المعتمد من اللجنة العليا للمشاريع والإرث المكلفة بتنظيم كأس العالم- إنه تم بذل جهود كبيرة خلال الفترة الماضية لمرافقة استعدادات جماهير الجالية التونسية المقيمة في قطر لحضور مباريات المنتخب التونسي في البطولة بأعداد غفيرة، وتعزيز الصورة المشرقة التي رسموها خلال كأس العرب العام الماضي، حين وصل منتخب تونس إلى الدور النهائي، وحصل على المركز الثاني خلف الجزائر، وسجلت الجماهير التونسية حينها أرقام حضور قياسية، وظهرت كأحد أفضل الجماهير العربية المشاركة في البطولة.

اعتماد الدخلة

وأضاف ساسي أن الجماهير التونسية ستواصل خلال المباريات التي سيخوضها منتخبهم اعتماد “الدخلة” (استعراض لافتات ورسوم تحمل مدلولا تحفيزيا أو غيره من الرسائل الرياضية الأخرى قبل انطلاق المباريات)، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المنظمة.

وقال “أتولى حضور كل الاجتماعات اللازمة لتحديد قائمة الأدوات المسموح باستخدامها عند التشجيع من الفيفا، سواء قبل انطلاق المباريات أو خلالها، والحصول على كل الموافقات اللازمة لذلك، والجهود لم تقتصر على هذا الأمر فحسب، بل عملت على تذليل الصعوبات التي لاقتها الجماهير التونسية المقيمة في قطر أو القادمة من خارجها لمؤازرة المنتخب لإعلامهم بالخطوات الواجب اتباعها للحصول على بطاقة الدخول للبلاد والحصول على سكن، وذلك بلعب دور الوسيط الإرشادي بينهم وبين اللجنة العليا للمشاريع والإرث”.

موسوعة غينيس

وفي المقابل، أشار محدثنا إلى تواصل جهود الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية عبر تحقيق أكبر عدد من الجماهير التونسية الحاضرة في الملاعب مرتدية “الشاشية” (غطاء رأس تقليدي يشكل جزءا من الهوية التونسية)، متوقعا أن يصل عدد هذه الجماهير إلى 35 ألفا، مضيفا أن المساعي جارية مع الجهات ذات الصلة لتحقيق هذا الرقم عبر توفير العدد المطلوب من “الشاشية”، وتحفيز الجماهير على ارتدائها.

وشدد على ضرورة الاستفادة من البطولة في الترويج للثقافة الوطنية التونسية في مختلف المجالات الاجتماعية والتراثية والصناعية عبر تنظيم معارض للصناعات التقليدية في مناطق الجماهير التي سترافق منافسات المسابقة والتعريف بالهوية الوطنية التونسية.

وكانت أقيمت خلال أمسيات أيام الجمعة على امتداد الأسابيع القليلة الماضية العديد من التجمعات التحضيرية لجماهير الجالية التونسية المقيمة بالدوحة في كل من ساحة الأعلام قرب الساعة الرملية بمنطقة الكورنيش وسوق واقف؛ تحضيرا للبطولة وتعزيزا للعلاقات بين أفرادها، والتدرب على الأغاني والأهازيج التي سيتم ترديدها أثناء حضور المباريات.

ويخوض المنتخب التونسي نهائيات كأس العالم ضمن المجموعة الرابعة مع منتخبات: فرنسا والدانمارك وأستراليا، ويستهل مشواره فيها بمواجهة منتخب الدانمارك في 22 نوفمبر/تشرين الأول الجاري بملعب المدينة التعليمية، ثم يلاقي المنتخب الأسترالي في 26 من الشهر ذاته بملعب الجنوب، قبل أن يواجه المنتخب الفرنسي في 30 من الشهر ذاته بملعب المدينة التعليمية.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.