استهزأ بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي -في تعليقات نقلها برنامج شبكات- من إمكانية توسط إسرائيل بين الفرقاء السودانيين، وكتبوا قائلين كيف تضرب فلسطين وتساعد السودان؟

وكان موقع “أكسيوس” (Axios) نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن الوساطة الإسرائيلية كانت بدافع من واشنطن؛ وأن مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية تحدثوا مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في حين تواصلت الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) من أجل وقف الاقتتال.

وتعليقا على “الوساطة” الإسرائيلية، كتب المغرد هادي يقول “إن الدعم السريع يسعى لربط علاقات مع إسرائيل لضمان وجوده، والجيش السوداني أكبر مسالم وضامن لمصالح إسرائيل في السودان، وبالتالي فإسرائيل تسعى لكي يبقى الطرفان المواليان لها موجودَيْن على الساحة، دون أن يتحاربا أو يتنازعا..”.

وتساءلت مغردة تدعى نور “وماذا فعل العرب للسودان؟؟؟ لا شيء، لا أحد يتكلم، ولا يريدون الوساطة بين إخوة في سودان”.

في حين قالت أخرى تطلق على نفسها بافي “متى كانت إسرائيل تتدخل لفض النزاعات، طول حياتها تثير النزاعات، وعلى ذلك قوتها وغذاؤها”.

وأبدى أحمد استغرابه من عرض تل أبيب وساطتها في الاقتتال الدائر في السودان، وكتب “صارت إسرائيل تحل مشاكل العرب، تضرب فلسطين وتساعد السودان؟ عن جد هزُلت.. الله يخلص هذه الدنيا على خير أحسن شيء”.

أما سليمان العيسى فألمح إلى تورط إسرائيل في ما يجري في السودان، إذ كتب يقول “بلا شك أن الكيان الصهيوني هو من يؤجج ويفتعل الصراع عن طريق أذنابه في السودان أيا كانوا”.

البرهان ينفي أي اتصال للجانب الإسرائيلي

وبينما دخلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان يومها السادس، عرضت دول عديدة وساطتها بين المتحاربين، منها مصر وجنوب السودان وتركيا.

وزيادة على ما نقله موقع “أكسيوس” بشأن الوساطة الإسرائيلية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع بدء الاقتتال في السودان إن إسرائيل على اتصال بطرفي الصراع، وهي تحاول أن تفعل كل ما يمكنها لتهدئة الأوضاع.

غير أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان نفى -في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة- أي اتصال للجانب الإسرائيلي بهم حتى الآن، مؤكدا أن الكثير من الدول تواصلت معهم لإعادة الأمور إلى نصابها، وأن الجيش السوداني لا يفضل وساطة جهة على أخرى.

ويذكر أنه في عام 2020، جمع لقاءٌ سري الجنرالَ البرهان ورئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو في أوغندا، ثم دخل السودان بعدها في مسار التطبيع مع إسرائيل.

بعد ذلك، كشف موقع “أكسيوس” عن وصول وفد رفيع من “الموساد” للقاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، دون علم مجلس السيادة السوداني.

وفي فبراير/شباط من العام الجاري، جرى لقاء آخر، لكن هذه المرة علنا، بين البرهان ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وقُدمت خلاله مسودةُ اتفاقية لتطبيع العلاقات بشكل كامل.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.
مشاعل السالم

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.