قالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن 1730 جنديا أوكرانيا استسلموا منذ الاثنين في مجمّع آزوفستال للصلب المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية، فيما أكدت كييف استعدادها لتحرير أراضيها التي تحتلها روسيا بكل الوسائل الممكنة.

وكانت أوكرانيا أكدت الأسبوع الماضي أن أكثر من ألف جندي أوكراني من بينهم 600 جريح، موجودون في هذا المجمع الضخم الذي يعتبر آخر معقل لمقاومة القوات الروسية في المدينة التي دمرتها المعارك.

ونشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر الجنود المستسلمين وهم يخرجون من المصنع بعضهم مصاب بجروح وبعضهم يستخدم عكازات. وكان الجنود الروس يفتشون حقائبهم عند مغادرتهم.

وأشارت إلى أن الجنود المصابين نُقلوا إلى مستشفى في منطقة تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.

تبادل

وقالت أوكرانيا إنها ستسعى إلى عمليات تبادل أسرى تشمل المقاتلين الذين استسلموا في آزوفستال لكن موسكو لم تقدم إجابة نهائية بشأن ذلك.

وأكد المتحدث العسكري أولكسندر موتوزاينيك في مؤتمر صحفي أن “الدولة تبذل ما في وسعها لإنقاذ جنودنا”.

وأوردت أوكرانيا وروسيا روايات متضاربة بشأن عدد الجنود الذين سلموا أنفسهم للقوات الروسية.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح الأربعاء إن الجيش الروسي يركز جهوده “على محاصرة وحداتنا قرب آزوفستال” بقصف مدفعي وضربات جوية.

وفي شوارع كييف، حيى السكان “الرجال الخارقين” الذين يقاتلون في هذا المصنع. وقال أندريه (37 عاما) لقد “حققوا المستحيل”.

وماريوبول هي أكبر مدينة تسيطر عليها روسيا حتى الآن منذ بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول الواقعة على بحر آزوف أن تشكل تقدما كبيرا لروسيا فتسمح لها بالربط برا بين شبه جزيرة القرم في الجنوب التي ضمتها موسكو عام 2014 وبين أجزاء من منطقة دونباس في الشرق يسيطر عليها موالون لورسيا.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه الأربعاء إن “مسؤولين روسا يقرون بأن قوات روسية ترتكب ممارسات خطرة في المدينة بما يشمل ضرب مسؤولين في المدينة وصعقهم بالتيار الكهربائي وهم ينهبون مساكن مع تأكديهم أنهم حرروا ماريوبول الناطقة بالروسية”.

وأضاف “المسؤولون الروس يقلقون من أن هذه الممارسات قد تحض سكان ماريوبول على مقاومة الاحتلال الروسي أكثر”.

وتجرى السلطات الأوكرانية وهيئات أجنبية تحقيقات بشأن اتهامات بارتكاب القوات الروسية جرائم حرب. وأرسلت المحكمة الجنائية الدولية 42 محققا وخبيرا إلى أوكرانيا في أكبر مهمة ميدانية لها.

وقالت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا نهاية أبريل/نيسان إن “أكثر من 800” جريمة حرب مفترضة حددت في أوكرانيا.

تحرير الأرض

وسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى طمأنة المواطنين في رسالته المصورة اليومية مساء الثلاثاء قائلا إن “القوات المسلحة الأوكرانية ستحرر أرضنا خطوة خطوة. كم سيستغرق ذلك من الوقت؟ وحده الوضع الفعلي على أرض المعركة سيجيب عن هذا السؤال. نحاول تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن”.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني إن كييف مستعدة لتحرير الأراضي “المحتلة بالكامل وأدوات التفاوض لدينا هي السلاح والعقوبات”.

وأوضح أن أوكرانيا ليست مهتمة باتفاقية مينسك جديدة واندلاع حرب أخرى بعد سنوات قليلة، موضحا أن وقف إطلاق النار مستحيل دون الانسحاب الكامل للقوات الروسية.

في ظل هذه الأجواء، لا تحرز المحادثات بين موسكو وكييف أي “تقدم” على ما أكد الكرملين الأربعاء متهما المفاوضين الأوكرانيين بالافتقار “التام إلى الإرادة” للتوصل إلى تسوية سياسية.

دونباس

وواصلت القوات الروسية هجومها الرئيسي في محاولة للاستيلاء على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان اليوم الخميس إن هجمات روسيا تركزت على منطقة دونيتسك. وتكبدت القوات الروسية “خسائر كبيرة” في محيط سلوفيانسك شمالي دونيتسك.

وقال رومان ستاروفويت، حاكم منطقة كورسك الروسية، إن القوات الأوكرانية قصفت قرية حدودية في المنطقة الواقعة غرب روسيا فجر اليوم الخميس ما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.

وأكد سيرهي غايداي، حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا على تيليغرام مقتل أربعة وإصابة ثلاثة في قصف لمدينة سيفيرودونتسك، وحث الناس على الاحتماء لو قرروا عدم المغادرة.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن مقاتلين أوكرانيين نسفوا خطا للسكك الحديدية أمام قطار مدرع كان يقل قوات روسية في مدينة ميليتوبول المحتلة جنوب أوكرانيا.

وأضاف في مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي “فعلها المحاربون لكنهم لم يفجروا القطار المدرع نفسه”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.