بعد أسبوع من الجلسة الأولى التي عقدت في 18 مايو في كييف، انتهت أمس الاثنين محاكمة أول مجرم حرب روسي، وهو الرقيب فاديم شيشيمارين، البالغ من العمر حوالي 21 عامًا. على بعد 324 كلم من العاصمة، أصيب بعدة رصاصات في رأسه من سيارة كان يقودها، وقتل أولكسندر شليبوف على الطريق عن عمر يناهز 62 عامًا.

ودفع “شيشيمارين” أمام المحكمة بأنه نفذ ما “هربه قائد وحدته في ذلك اليوم من جنود أوكرانيين”، بحسب ادعائه، وبحسب ما أوردته العربية نت من عدة وسائل إعلام دولية، مترجمة من أخرى. أوكراني، حيث ورد أن المدعي العام قد أثبت سابقًا رواية مختلفة تمامًا في جلسة استماع أخرى.

ملخص لما أثبتته النيابة، أن القاتل “شيشيماريان” كان يقود سيارة خاصة مع جنود آخرين سرقوها في محاولة للفرار بعد أن تعرضت طابورهم لهجوم من قبل القوات الأوكرانية، وعندما وصلوا إلى البلدة التي كان فيها العزل. كان الضحية يركب دراجته، تصادف أنه أوقف الدراجة للتحدث على هاتفه المحمول، لذلك ارتاب شيشيمارين مما رآه، وأوقف السيارة بالقرب من دراجته وسرعان ما أمطر عليه الرصاص، لمنعه من إخبار القوات الأوكرانية الموقع، وتوفي على الفور.

أما محامي دفاع شيشيمارين، فقد رفض رواية النيابة، بحجة أن موكله أطلق النار على راكب الدراجة النارية فقط بعد أن رفض التوقف مرتين، “فأطلق عليه الرصاص خوفًا على سلامته”. ردت النيابة بأن منعه من استخدام هاتفه المحمول لا يحتاج إلى مطر من الرصاص في رأسه حتى أنه يمكنه الخروج من السيارة للسيطرة عليه بسهولة.

وشهدت في الجلسة أرملة القتيل كاترينا شليبوفا، وواجهت قاتله، كما نرى في الفيديو الذي قدمته “العربية نت” أعلاه، وسألته: “أخبرني، من فضلك، لماذا فعلت؟ أتيت هنا … لحمايتنا؟ ” وتابعت وهي تلتزم الصمت، قائلة: “يحمينا من من؟ من قتلت زوجي؟” ثم أفادت الأجهزة بأن “شيشيمارين” اعتذرت وطلبت أن تسامحه وقالت: “أشعر بالأسف الشديد من أجلك، لكن لا يمكنني مسامحتك على جريمة من هذا النوع”.

المصدر: مصر مكس

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.