في الذكرى السنوية الثانية لاستعادتها السلطة بعد خروج القوات الأميركية من أفغانستان، آثرت حكومة “الإمارة الإسلامية” عدم تنظيم احتفالات رسمية أو استعراضات عسكرية بهذه المناسبة مكتفية بإصدار بيان.

وعلى النقيض من ذلك، حرصت حكومة طالبان على الاحتفال رسميا -أمس السبت- بالذكرى الـ104 لاستقلال أفغانستان عن الاستعمار البريطاني في حفل خاص بمقر وزارة الدفاع في العاصمة الأفغانية كابل حضره نواب رئيس الوزراء، وأعضاء مجلس الوزراء من الإمارات الإسلامية، والمجاهدون في مقر وزارة الدفاع. كما أقيمت احتفالات رسمية أخرى بهذه المناسبة في جميع أنحاء البلاد.

وكان لافتا ربط الكلمة الافتتاحية في الحفل -التي ألقاها القائم بأعمال وزارة الدفاع الوطني مولوي محمد يعقوب مجاهد- بين المناسبتين بقوله “إننا نحتفل بإرث آبائنا وأجدادنا في هذا اليوم الذي نفتخر به، وبالتصميم نفسه، هزم أبناؤهم وأحفادهم أعظم دولة في العالم، أميركا وحلف شمال الأطلسي”.

وقال مولوي عبد الكبير نائب رئيس الوزراء: “يحاول العالم الآن التفاعل مع الإمارة الإسلامية، لأن العالم فهم أنه لا يوجد حل لديه من دون التفاعل مع الإمارة الإسلامية”.

وشهد الحفل عددا من الخطب الحماسية والوطنية ألقاها نواب رئيس مجلس الوزراء، وبعض أعضاء مجلس الوزراء بالإمارة الإسلامية، إذ أشاد المتحدثون بـ”كفاح وبطولة المظلومين والمتدينين خلال السنوات العديدة” الماضية ضد القوى الاستعمارية العظمى الثلاث في العالم (بريطانيا، وروسيا، وأميركا).

ورأى المتحدثون أن ذكرى الاستقلال “درس للمحتلين الآخرين”، مؤكدين تمسكهم بـ”وحدة البلاد، والحفاظ على استقلالها، والتفاعل مع العالم”.

يذكر أن الأفغان يحيون العيد الوطني لبلادهم يوم 19 أغسطس/آب من كل عام بمناسبة ذكرى توقيع المعاهدة الأنجلو أفغانية في مدينة روالبيندي الباكستانية عام 1919، التي منحت أفغانستان استقلالها الكامل عن بريطانيا، ولو أنها لم تخضع في أي وقت للإمبراطورية البريطانية بعد 3 حروب دامية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.