تعمل وكالة تطوير إسطنبول (ISTKA) -وبالتنسيق مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا- على تنفيذ مشروع “مركز ريادة الأعمال الدولي في إسطنبول” الذي تنفذه جامعة “بيكنت” (Beykent) حيث سيتم توفير البنية التحتية والمنهجيات والاستشارات وخدمات التوجيه، بهدف تسهيل دخول رواد الأعمال الدوليين إلى سوق الأعمال التركي.

ونشرت شبكة “سي إن إن” التركية تقريرًا قالت فيه إن مشروع “مركز ريادة الأعمال الدولي في إسطنبول” سيعمل على إنشاء مركز له بمنطقة “ليفنت” (Levent) حيث سيتمكن رواد الأعمال من الحصول على الدعم في جميع المجالات، بدءًا من تخصيص المكتب إلى توفير الدعم القانوني، مرورًا بخدمات التدريب والتوجيه، وتطوير الأعمال، وإقامة الفعاليات.

وأوضحت أنه ضمن نطاق المشروع سيتم أيضًا إنشاء وكالة تنتج معلومات ومحتوى حول مواضيع مثل ممارسة الأعمال التجارية، الاستلام والاستثمار في تركيا، أي سيتم تطوير محتوى رقمي، يدعم اللغات التركية والإنجليزية والعربية، يهدف إلى التعريف بإمكانيات إسطنبول.

وبينت الشبكة أن المشروع سيستفيد منه كلٌ من رواد الأعمال والمرشحين الدوليين المقيمين في تركيا ممن لديهم القدرة على القيام بأعمال قائمة على الابتكار، والطلاب، والمستثمرين الأجانب الذين يرغبون الاستثمار في عالم الأعمال بإسطنبول، والمجموعات الاستثمارية، وشبكة ملاك للاستثمار (وهي نظام لدعم رواد الأعمال أنشأته جمعية رجال الأعمال الشباب في بحر إيجه) إضافةً إلى صناديق رأس المال الاستثماري.

وأشارت أنه في نطاق المشروع ستُعقد العديد من الفعاليات، مثل برنامج تسريع الاستثمار، وبرنامج المطابقة بين رواد الأعمال والمستثمرين، والدورات التدريبية، والمقابلات، وقمة إسطنبول الدولية لريادة الأعمال، وستكون الفعاليات متاحةً للمشاركة عبر الإنترنت ومن خارج البلاد، حيث يهدف المشروع إلى تطوير 10 أوجه تعاون دولية مختلفة، وإقامة 100 شركة دولية جديدة في إسطنبول.

وبحسب الشبكة، فإنه يساهم في المشروع كل من: بلدية أوسكودار، منطقة تطوير التكنولوجيا التابعة لجامعة يلديز (Technopark)، جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين (MÜSİAD)، بلدية كوتشوك شكمجة، جامعة رجب طيب أردوغان، الجامعة التركية الألمانية، إدارة اتحاد الشباب التركي (TGB)، مؤسسة البحوث وتسويق المعلومات (ITO)، شركة سينيرجيا (Synergia) للمعاملات التجارية، جمعية رواد الأعمال والاستشاريين التجاريين (TÜGİM)، رابطة رجال الأعمال الصناعيين في أوكرانيا ورومانيا والقرم (TURKSID).

ونقلت عن أركام توزجن، الأمين العام لوكالة تطوير إسطنبول (ISTKA) قوله “ريادة الأعمال هي القوة الدافعة للتنمية من خلال مساهمتها في الإنتاجية والنمو وخلق فرص العمل، ونحن بصفتنا وكالة تطوير إسطنبول، نسعى جاهدين لخلق مناخ صديق لريادة الأعمال لجميع رواد الأعمال المحليين والأجانب في إسطنبول، حيث نقوم بتشغيل آليات الدعم لدينا لتوفير الفرص اللازمة لرواد الأعمال للقيام بأعمال تجارية وإزالة العقبات من أمامهم”.

وأضاف “العام الماضي، تلقت فيه الشركات الناشئة أكبر قدر من الاستثمار في تركيا، وهذا الارتفاع يستمر بزخم متزايد هذا العام أيضًا، فعندما ننظر إلى قصص ظهور الشركات الناشئة الناجحة على نطاق عالمي، فسنرى أنه لم يعد من المهم مكان تأسيس الشركات، فمع التحول التكنولوجي اكتشف رواد الأعمال السوق الدولية، والآن يمكنهم الوصول إلى السوق المستهدف من أي مكان في العالم، وذلك بفضل الأجهزة المحمولة والإنترنت، لذلك حتى الشركات الناشئة الصغيرة تبدأ بتخيل الساحة العالمية”.

وتابعت الصحيفة مع توزجن تصريحاته التي قال فيها “إسطنبول تستضيف العديد من الفرص لتلبية احتياجات رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا، وأصبحت رابع مدينة في أوروبا من حيث الاستثمار عام 2021، بعد لندن وبرلين وباريس، ونحن بصفتنا (ISTKA) قمنا بدعم هذا المشروع لتسهيل دخول رواد الأعمال والمستثمرين الدوليين إلى نظام إسطنبول البيئي والمساهمة في قيمة العلامة التجارية لإسطنبول كمركز دولي لريادة الأعمال”.

واستعرضت الشبكة أيضًا تصريحات مراد فيرمان، مدير جامعة بيكنت (Beykent)، الجهة المنفذة للمشروع، حيث قال “ضمن نطاق مشروع المركز الدولي لريادة الأعمال في إسطنبول، ستصل المدينة إلى مكانتها التي تستحقها كمركز ريادة أعمال على المستوى الإقليمي ثم العالمي، وذلك بفضل بنيتها التحتية والتي تشمل مراكز الريادة، البيئات الحاضنة والمُسرِّعَة، مناطق العمل المشترك، الحدائق التقنية، وغيرها من البُنى” متابعًا “سيجتمع مقدمو المحتوى (التدريب، الاستشارات، الإرشاد) والجهات الفاعلة (الجامعات، الحكومات المحلية، المستثمرون بمختلف أحجامهم، رجال الأعمال، الموجهون، المستشارون، المديرون، وغيرهم) كلهم ويعملون في إطار برنامج مستدام ضمن نطاق هذا المشروع، حيث سيتم فتح مراكز ريادة الأعمال التي تم إنشاؤها في مناطق مختلفة من إسطنبول لاستقطاب رواد الأعمال الدوليين”.

وأوضح فيرمان، كما نقلت الشبكة، أنه “سيتم تنفيذ برامج متعددة اللغات (الإنجليزية، العربية، الفارسية، إلخ) كما ستُعقد قمة إسطنبول الدولية للابتكار وريادة الأعمال، وسيتم تطوير أدوات للتوجيه (الفيديو والمواد المطبوعة والمواقع الإلكترونية) والاستشارات (خدمات الأعمال) في إطار التشريعات القانونية المتعلقة بريادة الأعمال في تركيا، وستصبح إسطنبول علامة تجارية كمركز دولي لريادة الأعمال، ومن أجل زيادة قيمتها، سيتم إنشاء وحدة ترويج متعددة اللغات”.

وأضاف “الأجانب الذين يعيشون في تركيا، الطلاب الدوليون، المغتربون، المهاجرون، اللاجئون، سيتم دمجهم بسهولة أكبر في النظام البيئي لريادة الأعمال في إطار اللوائح القانونية لتركيا، وسيتم التأكد من تحديد الأشخاص المؤهلين الذين يمكنهم الدخول في عالم التكنولوجيا وريادة الأعمال القائمة على الابتكار، وذلك ضمن المجتمع الأجنبي لملايين الأشخاص المقيمين حاليًا في بلدنا”.

واختتمت تصريحات فيرمان بقوله “بينما لم يكمل المشروع شهره الثالث بعد، فقد جلب أكثر من 50 من رواد الأعمال الدوليين إلى إسطنبول”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.