اعتبرت السفارة الأميركية بالخرطوم، اليوم الأربعاء، أن تقدم العملية السياسية أفضل فرصة لاستعادة مسار الديمقراطية في السودان، يأتي ذلك تزامنا مع الذكرى الثالثة لبدء الاعتصام للإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

وطالبت السفارة السلطات السودانية بالسماح باستمرار الاحتجاجات السلمية دون خوف من العنف، مشيرة إلى أنها تكرر إدانتها لاستخدام أي عنف ضد المتظاهرين السلميين، وتدعو الأجهزة الأمنية إلى الالتزام بوعودها ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وبيّنت أن الشعب السوداني كان واضحا في مبادئ الديمقراطية التي يود تشكيلها، إذ يجب أن تكون حسب نص البيان “بقيادة مدنية وأن توفر العدالة والازدهار والسلام”.

وحسب هذه السفارة فإن الولايات المتحدة على استعداد لاستئناف المساعدة المتوقفة فور تشكيل حكومة ذات مصداقية بقيادة مدنية، وإنها ثابتة في دعمها للشعب السوداني وسعيه نحو الديمقراطية.

 

 

حالة استعداد

وفي وقت سابق، وجّه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بوضع كل القوات النظامية بالعاصمة في حالة استعداد وتأهب قبيل مظاهرات دعت لها قوى سياسية معارضة تحت شعار “مليونية السادس من أبريل”.

كما أغلقت السلطات معظم الجسور في الخرطوم التي بدت شوارعها هذا الصباح شبه خالية، بينما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم عطلة رسمية.

وتأتي دعوات الاحتجاج ضد الإجراءات التي اتخذها البرهان الأربعاء في الذكرى السنوية الثالثة لبدء اعتصام السودانيين أمام مقر قيادة الجيش وسط العاصمة عام 2019 للمطالبة بإنهاء حكم البشير. وأُسقط الأخير في 11 نيسان/أبريل 2019 بعدما دام حكمه 3 عقود.

وتتزامن هذه الاحتجاجات أيضا مع ذكرى الانتفاضة الشعبية في السادس من أبريل/نيسان 1985 التي أطاحت بالمشير جعفر نميري.

مظاهرات تطالب بالحكم المدني بالعاصمة الخرطوم (الأناضول)

أزمة سياسية

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تشهد البلاد أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعده قوى سياسية انقلابا عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الجيش.

ومنذ ذلك التاريخ، قتل نحو 90 متظاهرا على يد قوات الأمن، وفقا للحراك الذي ينظم الاحتجاجات.

وفي بيان الليلة الماضية، دعا ائتلاف قوى الحرية والتغيير -الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير- السودانيين إلى المشاركة في الاحتجاجات، وقال “جاوز الانقلاب شهره الخامس ولم ينتج غير حصاد الهشيم في كل جوانب الحياة وجعل بلادنا ساحة أزمات”.

وفي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قال جعفر حسن المتحدث باسم الائتلاف “نتطلع إلى (نيسان) أبريل ليكون شهر انتصارات السودانيين”.

وأضاف “يجب أن يهزم السودانيون الانقلاب وهو ليس من مصلحة أي أحد سواء كان مدنيا أو من القوات النظامية”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.