أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن بلاده طلبت عقد اجتماعات طارئة لكل من مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لتوفير “الحماية الدولية” للشعب الفلسطيني.

ويأتي هذا التحرك بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 11 فلسطينيا وأصاب العشرات بالرصاص، خلال اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال المالكي -في بيان- إن فلسطين “تقدمت بطلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين، وآخرها مجزرة نابلس وبقية المجازر المستمرة، وطلب توفير الحماية الدولية”.

كما طلبت فلسطين اجتماعا طارئ لمجلس الجامعة العربية (22 دولة) على مستوى المندوبين، واجتماعا طارئا لمنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، بهدف الإدانة الجماعية والفردية من قبل الدول لـ”مجازر الاحتلال”، بالإضافة إلى “طلب الحماية الدولية”، بحسب البيان.

وفي السياق ذاته، قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن اجتماعا سيعقد للسفراء العرب لدى الأمم المتحدة، لمناقشة مسألة التحرك في مجلس الأمن الدولي في ما يخص توفير الحماية للشعب الفلسطيني.

قلق أممي

وأضاف منصور أنه نقل إلى الأمين العام للأمم المتحدة اليوم تفاصيل مجزرة نابلس، وأبلغه بمطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة في إنهاء هذه المجازر وتوفير الحماية الدولية.

كما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ -عبر تويتر- إن القيادة الفلسطينية “تدرس بعمق اتخاذ خطوات على المستويات كافة”، وذلك “في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية”.

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق لسقوط قتلى وجرحى في نابلس خلال العملية الأمنية الإسرائيلية.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية، وتخشى أن تؤدي مداهمة شنتها القوات الإسرائيلية هناك إلى انتكاسة للجهود المبذولة لاستعادة الهدوء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحفي إن واشنطن تتفهم المخاوف الأمنية لإسرائيل، لكنها قلقة للغاية بسبب العدد الكبير من الإصابات والقتلى المدنيين.

وقال برايس “أجرينا محادثات مثمرة في الأيام الأخيرة مع الأطراف وشركاء الولايات المتحدة الإقليميين، لدعم الجهود المبذولة لمنع المزيد من العنف”.

ووفق بيان سابق لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن بداية العام الجاري هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء الفلسطينيين (61 شهيدا) خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ22 الماضية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.