أظهر تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص الذين توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يزيد 3 أضعاف على العدد المسجل في البيانات الرسمية، مما يعني تسجيل نحو 15 مليون إصابة.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس إن هناك 14.9 وفاة إضافية مرتبطة بكوفيد-19 بنهاية عام 2021.

وبلغ العدد الرسمي للوفيات المنسوبة مباشرة إلى الفيروس والتي تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بها في الفترة من يناير/ كانون الثاني 2020 إلى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021، أكثر بقليل من 5.4 ملايين.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن غالبية الوفيات الزائدة، أي 84 % منها، تتركز في جنوب شرق آسيا التي تشمل بحسب التصنيف الجغرافي لمنظمة الصحة العالمية الهند، وأوروبا (التي تشمل روسيا وجمهوريات سابقة من الاتحاد السوفياتي) وفي القارة الأميركية.

الهند سجّلت حسب بيانات التقرير أكثر من نصف الوفيات عالميا (رويترز)

أرقام ودلالات

وتمثل حوالي 10 دول فقط 68% من إجمالي الوفيات الزائدة، وهي بالترتيب التنازلي البرازيل ومصر والهند وإندونيسيا والمكسيك والبيرو وروسيا وجنوب أفريقيا وتركيا والولايات المتحدة.

وأوضح التقرير أن ما يقرب من نصف الوفيات التي لم يتم إحصاؤها حتى الآن كانت في الهند. وأشار إلى أن 4.7 ملايين شخص ماتوا هناك نتيجة للجائحة، لا سيما خلال تصاعد موجة العدوى بشكل هائل في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران 2021.

ورغم ذلك فإن الحكومة الهندية تذكر أن عدد الوفيات في الفترة من يناير/ كانون الثاني 2020 إلى ديسمبر/ كانون الأول 2021 أقل كثيرا، حيث بلغت نحو 480 ألفا.

وتعكس أرقام الوفيات الإضافية عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب الوباء وكذلك أولئك الذين لقوا حتفهم كنتيجة غير مباشرة لتفشي المرض، بما في ذلك الأشخاص الذين لم يتمكنوا من تلقي الرعاية الصحية لظروف أخرى عندما كانت الأنظمة الصحية مكتظة خلال موجات ضخمة من العدوى.

MANAUS, BRAZIL - MAY 19: People wearing protective masks observe to the graves with the remains of their relatives during a mass burial of coronavirus (COVID-19) pandemic victims at the Parque Taruma cemetery on May 19, 2020 in Manaus, Brazil. Brazil has over 260,000 confirmed cases and more than 17,000 deaths caused by coronavirus (COVID-19) pandemic. (Photo by Andre Coelho/Getty Images)
البرازيل تعد من الدول الأكثر تضررا من الجائحة (غيتي)

تسجيل وقصور

كما أحصت المنظمة الوفيات التي تم تجنبها أثناء الجائحة، على سبيل المثال بسبب انخفاض مخاطر حوادث المرور أثناء عمليات الإغلاق.

لكن الأرقام أيضا أعلى بكثير من الحصيلة الرسمية بسبب الوفيات التي لم يتم رصدها في البلدان التي تعاني قصورا في عمليات التسجيل.

وقالت منظمة الصحة إنه حتى في فترة ما قبل الجائحة، لم يتم تسجيل 6 من أصل 10 وفيات حول العالم.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن “هذه البيانات التي تدفع إلى التفكير تبرز ليس فقط تداعيات الجائحة، بل أيضا ضرورة أن تستثمر الدول كلها في أنظمة صحية أكثر قدرة على الصمود وعلى مساندة الأجهزة الصحية الحيوية خلال الأزمات، بما يشمل أنظمة بيانات صحية أكثر متانة”.

وقالت سميرة أسماء، المديرة العامة المساعدة لمنظمة الصحة العالمية لشؤون البيانات والتحليلات والتنفيذ، التي شاركت في قيادة عملية الإحصاء، إن البيانات تمثل “شريان الحياة للصحة العامة” اللازمة لتقييم ما حدث أثناء الوباء والتعلم منه.

وطالبت بمزيد من الدعم للدول لتحسين عمليات التسجيل، وقالت للصحفيين في إفادة “هناك الكثير جدا من الأمور المجهولة”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.