|

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، السبت، تسجيل أكثر من ألفي هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال المدمر فجر الاثنين الماضي والذي بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر وأدى لوفاة أكثر من 28 ألف شخص في عدة ولايات جنوب تركيا ومناطق أخرى في شمال غرب سوريا.

ورغم مرور نحو أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر ومع ذلك فإن الهزات الارتدادية لهذا الزلزال لا تزال مستمرة، حيث أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل 70 هزة أرضية في تركيا فقط السبت تراوحت شدتها بين 3 و4.7 درجات على مقياس ريختر.

ويثير ذلك تساؤلات عن ماهية تلك الهزات ومدى خطورتها وأمدها الزمني؟

يُطلق على الهزات الارتدادية “توابع الزلزال” أو الزلازل الصغيرة اللاحقة وهي تحدث وفق تفسير علماء من هيئة المسح الجيولوجية الأميركية نتيجة محاولة الصفائح التكتونية العودة إلى مكانها على طول خط الصدع بعد حدوث الزلزال الأشد.

وقد تستمر هذه الهزات لأيام أو أشهر وحتى سنوات من تاريخ حدوث الزلزال الأول الأشد. وتكون أقل من الزلزال الأول وتنخفض شدتها تدريجيا.

ووفق العلماء فإن شدة تلك الهزات تتفاوت مع مرور الوقت فتكون قوية خلال الـ48 ساعة الأولى بعد الزلزال الأول، لكنها دوما تحدث بدرجات أقل منه ثم تستمر بانخفاض شدتها بدرجات متفاوتة.

لكن هل يعني انخفاض وقلة درجة الهزات الارتدادية أن الخطر قد زال؟

وفق تحذير كثير من هيئات المسح الجيولوجية في العالم، فإن خطورة هذه الهزات الارتدادية يكمن في أنها قد تسبب انهيار ما خلخله وصدعه الزلزال الأول من مبان صمدت وقتها لذا يتوجب وفق العلماء عدم المغامرة بالرجوع إلى أي مبنى إلا بعد تقييم حالته من قبل المختصين.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.