مدة الفيديو 50 minutes 05 seconds

استضاف برنامج الشريعة والحياة في رمضان (2022/4/9) أستاذ التفسير والدراسات القرآنية بكلية الشريعة – جامعة قطر، الدكتور عبد السلام المجيدي، للحديث عن الغرض من استخدام الأمثال في القرآن الكريم.

وبهذا الصدد، قال المجيدي إن الأمثال جزء من البينة القرآنية العظيمة، فالله وصف القرآن ببيان للناس، فهو ليس لغة خاصة بفئة محددة من الناس، بل هو لسان يكلم به جميع البشر على تفاوت أجناسهم ولغاتهم وتباعد أزمانهم وأقطارهم.

وذكر أنه من بين أعظم مقاصد القرآن الكريم إخراج الناس من الظلمات إلى النور. وحتى تتم البينة القرآنية، اتخذ القرآن أساليب متعددة ليظهر لهم الهدى؛ ومن ضمن أعظم هذه الأساليب، استخدم الأمثال باعتبارها مشتركا إنسانيا موجودا في طبيعة الرسالات الإلهية.

وأشار إلى أن الأمثال تشكل أسلوبا تقريبيا عظيما للناس، مستدلا بقوله سبحانه وتعالى: “ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا” (سورة الكهف: 54).

وأضاف أن الله تعالى يريد أن يقرب كلماته لعباده ويظهر البيان المتين للناس؛ فالأمثال تثبّت معاني الكلمات الإلهية، ليكون البلاغ مبينا وليظهر البرهان مكينا، ولذلك يضرب الله -عز وجل- أمثالا من البيئة التي يعايشها الإنسان في حياته.

كما أوضح أن الأمثال قد تكون قصصا تاريخية واقعية لقوله عز وجل: “ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات” (سورة إبراهيم: 9).

وقد تكون الأمثال أعمالا، وكيف قد يقدم الإنسان أعمالا من غير منطلق الإيمان بالله فتصبح هباء منثورا، كقوله سبحانه وتعالى: “مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف” (سورة إبراهيم: 18).

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.