تعتزم السلطات في العراق إنشاء مجموعة سدود جديدة للاستفادة من مياه الأمطار، في ظل خطر الجفاف الذي يهدد نهري دجلة والفرات بسبب قلة الإطلاقات المائية، وعوامل التغير المناخي.

وقال وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب أمس الأحد، إن الوزارة تعتزم تشييد 36 سدا لحصاد المياه خلال العام المقبل، بعد اكتمال الدراسات والتصاميم، لتتوزع  هذه السدود المزمع تشييدها بين مناطق عدة بالبلاد، للاستفادة من مياه الأمطار، وتخزينها خلال فصل الصيف.

وأضح عون -في تصريح ليومية الصباح العراقية الرسمية- أنه بعد 4 أعوام من الجفاف، سيشهد العراق هطولا مبكرا للأمطار خلال موسمي الخريف والشتاء المقبل، مما سيساعد في تأمين مخزون مائي جيد للبلاد للشرب والزراعة، عوضا عما استنفد.

عون ذياب أوضح أن السدود المزمع تشييدها ستتوزع بين مناطق عدة بالبلاد (وكالة الأنباء العراقية)

وأكد وزير الموارد المائية، أن البدء بالخطة سيكون بتنفيذ سدين، الأول سد أبو طاكية قرب منطقتي سنجار وربيعة ضمن البادية الشمالية، والثاني سد المساد في الصحراء الغربية.

وتأتي المساعي العراقية لزيادة إنشاء السدود للاستفادة من تخزين مياه الأمطار، لمواجهة أزمة الجفاف التي تضرب بلاد الرافدين منذ سنوات، جراء انحسار واردات نهري دجلة والفرات والأنهار القادمة من “تركيا وإيران”.

وأثارت مشاهد مصورة من جفاف نهر دجلة في وقت سابق، قلقا شعبيا في العراق، وزادت المخاوف من تفاقم شبح الجفاف، وسط دعوات للحكومة العراقية بالتحرك لمعالجة هذه القضية، أو تدويلها.

كما ألقت أزمة الجفاف هناك بظلالها على واقع الزراعة والثروة السمكية، وأضرت بمصادر عيش الفلاحين إلى جانب الخسائر المادية للدولة، التي كانت تستفيد عبر إنتاج تلك القطاعات المعتمدة على المصادر المائية والزراعية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.