اجتمع مجلس الشعب المصري اليوم بدعوى طارئة من رئيس الجمهورية، لتنتهي الجلسة بقرارات حاسمة، وتعديلات وزارية لعدة حقائب، من بينها حقيبة التربية والتعليم، وإقالة طارق شوقي من الوزارة، هذا وقد شهدت الفترة الأخيرة تذمرًا شعبيًا كبيرًا وخاصةً بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة وشكوى الكثير من الطلاب من الظلم ومطالبتهم بإعادة التصحيح.

إقالة طارق شوقي وزير التعليم

منذ أن تحمل الدكتور طارق شوقي أعباء وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وجاء بنظامه الجديد للثانوية العامة “ثانوية التابلت، وقد تعرض للكثير من الانتقادات، سواء من الطلبة أو أولياء الأمور، حيث قال البعض بأن التطوير المراد تطبيقه يفتقد لتطوير البنية التعليمية التحتية، لينتهي المطاف بعد 4 سنوات من الوزارة بالإقالة بقرار من مجلس الشعب، ليحل محله الدكتور رضا حجازي.

وزير التربية والتعليم الجديد
الدكتور رضا حجازي

ترحيب شعبي كبير بقرار إقالة وزير التعليم 

لم يجمع عدد كبير من الشعب على شيء في الآونة الأخيرة، كإجماعهم على إقالة وزير التعليم، وهو القرار الذي طالما انتظره الملايين من أولياء الأمور الذين لم يجدوا بغيتهم وصلاح حال التعليم في هذا النظام الجديد، وخاصةً فيما يتعلق بالثانوية العامة، وما مر به الطلاب من ضغوط نفسية فاقت الحدود، بدايةً من الاختبارات التجريبية بنظام التابلت المزعوم، مع غياب البنية التكنولوجية، وعدم تدريب المعلمين التدريب الجاد، وانتهاءً بنظام البابل شيت وكثرة الأسئلة مع ضيق الوقت أثناء الاختبار.

هل يستمر النظام الجديد للتعليم في عهد الوزارة الجديدة؟

من الطبيعي أن يستمر العمل بنفس النظام الذي بدأه الدكتور طارق شوقي، وبخاصة فيما يتعلق بالمراحل السنية الأقل (طلبة الحضانة والمرحلة الابتدائية)، حيث بإجماع الآراء فإن المناهج التي تم وضعها تسير وفق التطور العالمي في التعليم الأساسي، أما فيما يخص نظام الدراسة في مراحل الثانوي العام، فإن الحديث مبكرًا جدًا على التنبؤ بهذا الأمر، حيث لم يضع الوزير الجديد بعد قدمه في مكتب الوزارة، ولم يعلن عن خطته القادمة.

إيجابيات وزارة طارق شوقي

مهما كان الجدل حول نظام التعليم الذي تبناه الدكتور شوقي، فلا أحد ينكر النقلة الكبيرة التي مر بها التعليم الفني والذي شهد تطورًا كبيرًا، بإطلاق مجموعة من المدارس التكنولوجية التطبيقية بشراكة مع شركات القطاع الخاص، لتلبية حاجة سوق العمل، واستفاد عدد كبير من الطلبة من هذا النظام.
المصدر: نبأ العرب

Share.

Comments are closed.