قالت إدارة تحرير صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) الأميركية إن أفضل وسيلة ممكنة لإثبات الحقائق في مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة هي إجراء تحقيق مستقل، ورأت أن من الأفضل أن تتفق السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة على محقق مستقلّ لتحديد مَن قَتَل أبو عاقلة.

وذكرت افتتاحية نيويورك تايمز أن تحقيق شبكة “سي إن إن” (CNN) ومؤسسات إعلامية أخرى، خلص إلى أن إسرائيل هي التي قتلت شيرين بناء على دلائل وشهود، وأن قول إسرائيل إن تحقيقات “سي إن إن” والمؤسسات الإخبارية الأخرى استندت على حقائق مزيفة “يزيد من أهمية الحصول على محاسبة كاملة ودقيقة”.

وقالت إدارة تحرير نيويورك تايمز إن من الممكن تحديد ما إذا كان جندي إسرائيلي قد أطلق الرصاصة القاتلة عبر فحص العلامة في الرصاصة مع البندقية، وأنه في يوم إطلاق النار على شيرين أشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الصحفيين أهداف مشروعة، قائلا إنهم مسلحون بالكاميرات.

كما أن تعليق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي -بحسب ما تضيف إدارة الصحيفة الأميركية- يظهر أن إسرائيل تشكك في وجود صحفيين في الضفة الغربية، ويبين أن تل أبيب ترفض الدور الحاسم الذي يلعبه صحفيون شجعان مثل شيرين أبو عاقلة في نقل العنف المتصاعد في الأسابيع الأخيرة.

الاتحاد الدولي للصحفيين

وفي سياق متصل، قالت الصحفية الفرنسية دومنيك برادلي الفائزة بمنصب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين بالدورة القادمة، إن حماية الصحفيين لن تتحقق إلا بسن قوانين لوضع حد للإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدهم، مثل الاتفاقية التي أعدها الاتحاد الدولي للصحفيين.

وأضافت برادلي -في اختتام مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين الذي احتضنته العاصمة العمانية مسقط- أن قتل الزميلة شيرين أبو عاقلة “يذكرنا بقتل جميع الصحفيين في فلسطين وفي العالم”.

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت شيرين في 11 مايو/أيار الماضي برصاص متفجر أصاب رأسها، وذلك خلال تغطية مراسلة الجزيرة اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين في الضفة الغربية.

وعقب مقتل أبو عاقلة توالت الدعوات من عدد من حكومات العالم والكثير من المنظمات الصحفية والحقوقية إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف، لتحديد المسؤول عن جريمة قتلها ومحاكمته.

من ناحية أخرى، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن القلق البالغ إزاء التوتر والعنف المتزايد في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك مقتل صحفية فلسطينية.

وكانت الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة قد استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم العروب للاجئين شمالي الخليل بالضفة الغربية يوم الأربعاء الماضي، وقد برر الاحتلال قتل الصحفية وراسنة -وهي من الأسرى المحررين- بأنها كانت تحاول طعن أحد جنود الاحتلال.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.