مدة الفيديو 03 minutes 46 seconds

قالت شبكة “سي إن إن” (CNN) إن القائمة بأعمال السفارة الأميركية في أوكرانيا كريستينا كفين عادت مع مجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين، إلى مقر السفارة في كييف يوم أمس الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من شهرين.

وكانت السفارة الأميركية في كييف أغلقت أبوابها قبل اندلاع الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي.

من جهته نقل موقع أكسيوس عن مسؤول كبير بالخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على تسريع خطط إعادة فتح السفارة الأميركية في كييف.

ونسب الموقع إلى مسؤول كبير في الخارجية الأميركية قوله إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ فريقه ونظيره الأوكراني بأن إعادة فتح الممثلية الأميركية “دليل على نجاح أوكرانيا وفشل موسكو” في حربها.

زيارات مكثفة

ووصل الأحد إلى أوكرانيا عدد من المسؤولين الغربيين، منهم السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة البرلمان الألماني بيربل باس ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلد.

وفي السياق ذاته توجهت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن إلى أوكرانيا الأحد في زيارة مفاجئة، وفق ما أعلن متحدث باسمها، والتقت نظيرتها الأوكرانية أولينا زيلينسكا في مدرسة قريبة من الحدود السلوفاكية.

وقالت جيل بايدن أمام صحافيين “أردتُ أن آتي يوم عيد الأمّهات. أظنّ أن من المهمّ أن نظهر للشعب الأوكراني أنّ هذه الحرب يجب أن تتوقّف وأنها وحشيّة وأنّ شعب الولايات المتحدة يقف إلى جانب الشعب الأوكراني”.

من جهته اعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال زيارة إلى كييف الأحد أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين مسؤول عن جرائم الحرب الوحشية هذه”.

وقال ترودو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “من الواضح أن فلاديمير بوتين مسؤول عن جرائم الحرب الوحشية هذه، ويجب محاسبته”.

وأعلن ترودو عن تزويد أوكرانيا بأسلحة وعتاد جديد، وقال في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع زيلينسكي إن كندا ستفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات روسية على علاقة بالحرب.

وأضاف “اليوم أُعلن عن تقديم مزيد من المساعدة العسكرية والكاميرات المُسيرة وصور الأقمار الصناعية والأسلحة الصغيرة والذخيرة وأشكال الدعم الأخرى، ومنها تمويل عمليات إزالة الألغام”.

وتابع “نفرض عقوبات جديدة على 40 روسيا وخمسة كيانات وأثرياء روس وأعوان مقربين من النظام في قطاع الدفاع، وجميعهم متواطئون في حرب بوتين”.

مطالب بتحرك سريع

كما حل رئيس الوزراء الكرواتي أندريش بلانكوفيتش ضيفا على الرئيس الأوكراني، وعقدا مؤتمرا صحفيا ذكر فيه زيلينسكي أن 11 مليون شخص فروا من منازلهم بسبب الحرب، وأن على أوكرانيا إعادة بناء اقتصادها.

وأشاد الرئيس الأوكراني بدعم كرواتيا لبلاده في سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن كييف أثبتت أنه بإمكانها توحيد أوروبا.

كما زار رئيس البرلمان النرويجي مسعود قراخاني كييف والتقى نظيره الأوكراني رسلان ستيفانتشوك.

بدوره طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، زعماء العالم بالتحرك سريعا لدعم أوكرانيا.

وقال جونسون، مخاطبا قادة الدول السبع ورئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي في تصريحات نشرها موقع رئاسة الوزراء الإلكتروني إن “أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة تسمح لها ليس فقط بالاحتفاظ بأراضيها، ولكن أيضا باستعادة السيطرة عليها”.

كما شدد على أن “العالم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد والعمل بشكل أسرع لدعم أوكرانيا”. وتابع قائلا “يجب على الغرب ألا يسمح بتحول الحرب في أوكرانيا إلى مأزق يؤدي إلى تضخيم المعاناة”.

ثلاثون دقيقة فقط

على صعيد آخر، قال ديميتري روغوزين، مدير وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس”، إن موسكو تحتاج إلى 30 دقيقة فقط لتدمير دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حال اندلاع حرب نووية بين الطرفين.

وأشار روغوزين إلى أنه يتعين عليهم منع حدوث ذلك، لأن تبعات ضربات نووية متبادلة ستؤثر سلبا على وضع كوكب الأرض، مما يستدعي تحقيق فوز على من سماه العدو الأقوى اقتصاديا وعسكريا بأساليب القتال التقليدية، وفق تعبيره.

وحذر روغوزين من أن وجود أوكرانيا كدولة مستقلة عن روسيا سيحولها حتما إلى دولة معادية لموسكو، ومنطلق للعدوان الغربي على الشعب الروسي.

وشدد على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تتجاوز حدودها المعنوية والجغرافية، معتبرا إياها حربا من أجل الحقيقة وحق روسيا في الوجود كدولة موحدة ومستقلة، على حد تعبيره.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.