دانت الولايات المتحدة -الأحد- ما وصفته بـ”العرقلة الروسية الخبيثة” لتبني إعلان مشترك في ختام المؤتمر العاشر للأمم المتحدة لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وكانت موسكو ربطت رفضها بتضمن نص الإعلان مصطلحات سياسية تعارضها.

وتهدف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية -التي تراجعها كل 5 سنوات الدول الـ191 الموقعة عليها- إلى وقف انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز نزع السلاح الكامل، وتعزيز التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية -في بيان- “بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة والمثمرة، قرر الاتحاد الروسي وحده عرقلة الإجماع بشأن وثيقة نهائية”، في ختام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي استمرّ 4 أسابيع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

محطة زاباروجيا

وأضاف باتيل أن روسيا فعلت ذلك “بهدف منع استخدام الكلمات التي تعترف بالمخاطر الإشعاعية الهائلة في محطة زاباروجيا النووية، التي تسيطر عليها موسكو منذ مارس/آذار الماضي بعد أيام من شنها الحرب على أوكرانيا.

وكانت المسودة الأخيرة للنص المعروض في ختام المؤتمر الأممي تحدثت عن “قلق بالغ” بشأن الأنشطة العسكرية حول محطات الطاقة الأوكرانية بما فيها محطة زاباروجيا (وهي أكبر محطة نووية أوروبية)، وبشأن “فقدان أوكرانيا السيطرة” على مثل هذه المواقع والتأثير السلبي لذلك على أمن المواقع ومحيطها.

وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف المحطة، وحذّرت الهيئة المشغّلة للمحطة النووية من مخاطر حدوث تسرّب إشعاعي.

وعقب فشل المؤتمر الأممي في إصدار وثيقة ختامية، تلا الممثل الدائم لفرنسا في المؤتمر السفير يان هوانغ بيانا على الصحفيين، بالنيابة عن 55 دولة من بينها تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، شدد فيه على “الالتزام بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية باعتبارها حجر الزاوية في نزع السلاح النووي، ونظام عدم انتشاره”.

وعبّر البيان عن انشغاله البالغ بما وصفه بـ”تهديد روسيا للسلام الدولي ولأهداف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشنها حربا غير قانونيا على أوكرانيا”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.