ندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس ونظيره المصري سامح شكري باتفاقية وقعتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية مع تركيا للتنقيب عن النفط والغاز، ورأى الوزيران أن حكومة الوحدة لا يحق لها التوقيع على اتفاقيات دولية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة، قال شكري إنه أجرى مباحثات موسعة مع نظيره اليوناني، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر واليونان إستراتيجية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وشدد شكري على أهمية الاتفاق “الجوهري” الموقع بين البلدين لترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، وأنه يحقق مصلحة البلدين.

وأضاف أنه تم استعراض الأوضاع على المستويين الإقليمي والدولي على صعيد أمن الغاز والطاقة، مؤكدا ضرورة دعم الدول الأكثر تضررا اقتصاديا بسبب الأزمة الراهنة.

وفي ما يتعلق بالملف الليبي، تحدث شكري عن ضرورة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيرا إلى جهود بلاده في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، ومطالبا بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة.

ورأى شكري أن حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس منتهية الولاية، ولا يحق لها التوقيع على اتفاقيات دولية، داعيا الأمم المتحدة لاتخاذ موقف واضح تجاهها.

من جانبه، قال وزير الخارجية اليوناني إن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر على المستوى الثنائي وداخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن بلاده تدعم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، وأن بلاده تشعر بالقلق تجاه الأوضاع التي تهدد الاستقرار الهش في ليبيا والمنطقة.

وشدد دندياس بدوره على عدم شرعية توقيع حكومة الوحدة الليبية أي اتفاقيات مع أي دولة، مبينا أنها لا تمثل الشعب الليبي.

ووصل وزير خارجية اليونان -على رأس وفد- إلى القاهرة صباح اليوم الأحد في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات.

وقبل وصوله، كتب دندياس على تويتر إن مباحثاته مع نظيره المصري ستركز على العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع فى الملف الليبي، وقضايا منطقة الشرق الأوسط.

تركيا وليبيا

وفي الاثنين الماضي، وقعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اتفاقا مبدئيا مع تركيا بشأن التنقيب عن النفط والغاز، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش -في حفل أُقيم بطرابلس- إن الصفقة واحدة من عدة اتفاقيات ضمن مذكرة تفاهم حول قضايا اقتصادية تهدف إلى استفادة البلدين.

وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة إن مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا تهدف إلى تطوير مشاريع استكشاف وإنتاج ونقل وتجارة النفط والغاز الطبيعي.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الدول الأخرى قد تعترض على مذكرة التفاهم الجديدة، قال جاويش أوغلو آنذاك “لا يهمنا ما يفكرون فيه”، مضيفا أن الدول الأخرى لا حق لها في التدخل.

وبعد توقيع الاتفاق التركي الليبي، أكد الوزيران شكري ودندياس -خلال اتصال هاتفي في اليوم نفسه- أن حكومة الوحدة في طرابلس لا تملك صلاحية إبرام أي اتفاقيات دولية أو مذكرات تفاهم.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.