دعا وزير الخارجية الباكستاني بيلاول بوتو زرداري -في لقاء خاص مع برنامج “من واشنطن”- إلى مزيد من الحوار مع الحكومة الأفغانية، والإفراج عن الأرصدة الأفغانية المجمدة في الخارج.

وقال زرداري خلال البرنامج “ما زلنا نتواصل مع الحكومة الأفغانية، لذلك نريد أن نرى أفغانستان مسالمة ومزدهرة داخليا ومع جيرانها من أجل القيام بذلك. يجب علينا التعامل مع الحكومة في أفغانستان، أعتقد أنه يجب علينا إلغاء تجميد أموالهم، وأن نفتح قنواتهم المصرفية، ونسمح للبلد بالعمل”.

وتعليقا على التوتر الحالي في علاقات بلاده مع الهند، التي تعتبرها واشنطن حليفا إستراتيجيا لها في مواجهة الصين، انتقد وزير الخارجية الباكستاني بعض المواقف الدولية إزاء ملف كشمير واصفا إياها بـ”المنافقة”.

وأضاف “يريد شعب باكستان وشعب الهند أن يعيشا بسلام كبلدين جارين، لكن لدينا خلافات نعتقد أنه يمكن معالجتها من خلال الحوار والدبلوماسية. لكن لسوء الحظ هناك جبهة تصعب علاقات الجوار بيننا، وهي الإجراءات التي اتخذت في كشمير في أغسطس/آب 2019”.

وأردف قائلا “أما بالنسبة لأصدقائنا في العالم الغربي الذين يعتقدون أن انتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي يمثل مشكلة في أوكرانيا، فمن المؤكد أن هناك مشكلة مماثلة في كشمير. لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى التوقف عن النفاق في الأمم المتحدة، والتأكد من أننا جميعا نتخذ موقفا ثابتا عندما يتعلق الأمر بقرارات مجلس الأمن”.

كما نفى المسؤول الباكستاني أن تكون علاقات بلاده الجيدة مع الصين سببا في أي خلاف مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن إسلام آباد لعبت “دورا بارزا” في إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بكين وواشنطن.

وجدد زرداري تأكيده على أن عزل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان تم بصورة دستورية، وأضاف أن السجالات التي يثيرها ذلك حاليا ليست التحديات الحقيقة التي يواجهها الشعب الباكستاني.

وأشار إلى أنه “في الوقت الحالي، القضايا الحقيقية التي يواجهها شعب باكستان هي القضايا الاقتصادية التي تفاقمت بسبب أمور خارجة عن سيطرتنا.. والآن هو الوقت الذي يجب أن يجتمع فيه الجميع في باكستان معا لمحاولة حل هذه المشكلات، بدلا من تعزيز الاستقطاب السياسي”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.