أكد مسؤولون إسرائيليون أن محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا تمر بمنعطف حاسم، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس”.

وأضاف المسؤولون أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لا يقدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي خطة أو إطار عمل، وإنما يقوم فقط بتمرير الرسائل بين الزعيمين.

في الاجتماع مع بوتين، نقل بينيت الأفكار التي جاءت من أوكرانيا ودول أخرى، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، من أجل الحصول على رد فعل بوتين وتقييم ما إذا كان مرناً أم لا بشأن شروطه الحالية لوقف إطلاق النار، بحسب المسؤولين.

وأطلع بينيت ومساعدوه أوكرانيا وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وفرنسا وألمانيا على الاجتماع مع بوتين بالتفصيل وكذلك بشأن المكالمة الهاتفية التي تلت ذلك.

“زيلينسكي ليس متشدداً”

كما، ينسب المسؤولون الإسرائيليون الفضل في محادثاتهم مع بوتين إلى بلورة الموقف لزيلنسكي، وكذلك المساهمة في معرفة الغرب بمواقف الرئيس الروسي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل نقلت إلى الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تفاصيل اقتراح بوتين إلى زيلينسكي، والتي لم تكن معروفة بالكامل في واشنطن وباريس وبرلين.

كذلك، أوضحوا أنه من الصعب على زيلينسكي قبول اقتراح بوتين ولكنه ليس متشدداً كما توقعوا. وقالوا إن الاقتراح لا يشمل تغيير النظام في كييف ويسمح لأوكرانيا بالحفاظ على سيادتها.

الجيش الروسي في أوكرانيا (رويترز)

الجيش الروسي في أوكرانيا (رويترز)

مرحلة أكثر عنفاً

وأضافوا أن إسرائيل ودول غربية أخرى لن تضغط على أوكرانيا لاختيار مسار معين، لكنهم أعربوا عن قلقهم من أنه إذا فشلت المحادثات، فإن الحرب ستدخل مرحلة جديدة وأكثر عنفا، وسيتم سحب اقتراح بوتين من على الطاولة وستكون العودة إلى المفاوضات مستحيلة.

يشار إلى أن إسرائيل عرضت الوساطة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، على الرغم من أن مسؤولين قللوا في السابق من التوقعات بإمكانية حدوث انفراجة.

والتقى بينيت مع بوتين قبل أيام لثلاث ساعات متواصلة بحسب مصادر العربية، وأن تل أبيب نسقت مسبقاً مع أميركا وفرنسا وألمانيا قبل زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى موسكو.

يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الفائت عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني ما استتبع استنفاراً دولياً، وحزمة واسعة من العقوبات ضد موسكو.

وقبل أشهر عدة شهدت الحدود الروسية، استنفاراً عسكرياً وحشوداً عسكرية، وسط توتر غير مسبوق مع الغرب، على خلفية رفض الروس توسع حلف شمالي الأطلسي في الشرق الأوروبي، أو ضم كييف إليه، لا سيما أن بين موسكو والعاصمة الأوكرانية توترات تمتد إلى سنوات خلت، لا سيما عام 2014 عندما سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم.

Share.

عراقي متمرس في تحرير الاخبار السياسية ومهتم بالاخبار والاحداث العالمية

Comments are closed.