قبل أيام من بدء عمل الاتفاقية التشغيلية لتفعيل إقليم الدوحة لمعلومات الطيران، وقعت الهيئة العامة للطيران المدني القطرية مع كل من السعودية والبحرين والإمارات اتفاقية ربط إقليم الدوحة مع إقليم معلومات الطيران في تلك الدول.

وتعود هذه الاتفاقية إلى مشروع قدمته دولة قطر عام 2018 يقضي بإنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ، حتى صدر قرار منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بالموافقة على المقترح القطري في اجتماعها العاشر في مارس/آذار الماضي؛ بعد مداولات استمرت أكثر من 4 سنوات.

ويشكل إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ أهمية كبيرة لمستقبل الطيران المدني، ليس في منطقة الشرق الأوسط وحسب، بل في العالم بأسره، ويتسق مع أهداف اتفاقية شيكاغو للطيران المدني، وذلك من خلال توفير خدمات ملاحية آمنة، وفعالة، وسلسة، في ظل امتلاك قطر المقومات والقدرات اللازمة لإدارة الحركة الجوية.

تطوير النقل الجوي

وتهدف قطر من خلال هذه الاتفاقية إلى دعم تطوير عمليات نقل جوي آمنة ومستدامة في المنطقة، وتعزيز التزامها نحو قطاع الطيران العالمي، وتوفير كل القدرات والمقومات اللازمة لإدارة الحركة الجوية بصورة آمنة، فضلا عن تقديم خدمات في مجال البحث والإنقاذ.

وفي الأشهر الخمسة الماضية عقدت الدول ذات المصلحة (قطر والسعودية والإمارات والبحرين) العديد من الاجتماعات بهدف التنسيق لتعزيز التعاون والوصول إلى تفعيل إقليم الدوحة لمعلومات الطيران من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية تنظم العمليات التشغيلية، وتربط إقليم الدوحة مع أقاليم معلومات الطيران في تلك الدول.

وكانت قطر قد وقعت في أبريل/نيسان الماضي اتفاقية مماثلة مع إيران، وبتوقيع هذه الاتفاقيات يكون قد انضم جميع أصحاب المصلحة لتفعيل العمليات التشغيلية لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران التي ستبدأ في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري.

وزير المواصلات القطري يؤكد جاهزية بلاده لتطبيق الاتفاقية (الصحافة القطرية)

جاهزية قطر

تعليقا على الاتفاقية، ثمّن وزير المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي الجهود التي بذلتها كل الأطراف للوصول إلى توقيع هذه الاتفاقيات.

وأكد جاهزية دولة قطر لتفعيل إقليم الدوحة لمعلومات الطيران، إلى جانب إضافة مسارات جوية جديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمنطقة انتظار الطائرات في الجو، وزيادة مساحة البحث والإنقاذ وفقا للأبعاد الجديدة للإقليم، بما يواكب التطور والإنجازات الكبيرة التي شهدها قطاع الطيران المدني في قطر.

وأضاف أن قطاع الطيران المدني في دولة قطر قطع أشواطا متقدمة في تطوير الأنظمة المستخدمة في الملاحة الجوية وفقا لأحدث المواصفات العالمية، بما يواكب استيعاب متطلبات الحركة الجوية الكبيرة في المجال الجوي للدولة، ويؤكد في الوقت ذاته الصورة المتميزة لمستوى الخدمات في الدولة.

وسيكون تنفيذ اتفاقية إقليم الدوحة على مرحلتين:

  • الأولى تغطي مجمل الأراضي والمياه الاقتصادية لدولة قطر، بالإضافة إلى المياه الدولية في شرق قطر حتى حدود الإمارات، بارتفاع يصل إلى ما لا نهاية، أما المجال الجوي فوق المياه الدولية الواقعة شمال دولة قطر إلى حدود إيران فسيكون التحكم به لارتفاع يبلغ 24 ألفا و500 قدم فوق مستوى سطح البحر.
  • ستشمل المرحلة الثانية توسع نطاق منطقة الدوحة لمعلومات الطيران لارتفاع إلى ما لا نهاية بعد نجاح الخطة التشغيلية للمرحلة الأولى.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.