عمّان- انطلقت أعمال مهرجان الأردن الدولي للأفلام مساء أمس الأربعاء في دورته العاشرة، مستهلا عروضه الفنية بالفيلم الأردني “الدفينة” والمصري “خط في الدائرة”، فيما كرمت إدارة المهرجان الفنانين الأردنيين الراحلين نبيل المشيني وداود جلاجل وهشام هنيدي.

وتوزّعت العروض الفنية الافتتاحية للمهرجان على مسارح المركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمّان الذي شهد حفل الافتتاح. وتستمر أعمال المهرجان على مدى 6 أيام، ويختتم أعماله في الثاني من الشهر القادم.

ويشارك في هذه الدورة -التي تنظمها وزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين- 27 فيلما عربيا ودوليا، تم اختيارها من بين أكثر من ألفي فيلم قدمت للمشاركة بالعروض الفنية للمهرجان، وفق المنظمين، ويتنافس منها 15 فيلما على جوائز المهرجان، وتعرض الأفلام المتبقية خارج إطار المسابقة الرسمية.

منافسة على 8 جوائز

وتتنافس الأفلام الـ15 المشاركة بالمسابقة على 8 جوائز: جائزة أفضل فيلم متكامل، وجائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل إضاءة وتصوير، وأفضل سيناريو، وأفضل مونتاج، وأخيرا أفضل موسيقى تصويرية.

وافتتح مهرجان الأردن الدولي للأفلام وزير الشباب الأردني محمد النابلسي، بحضور أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، ونقيب الفنانين محمد يوسف العبادي، ومدير المهرجان عبد الكريم الجراح، وبمشاركة عدد من النجوم العرب.

وتضمّ لجنة تحكيم المهرجان هذا العام: المخرج المصري خيري بشارة، ومن الأردن علي الربيعات وعامر غرايبة.

ويشكل مهرجان الأردن الدولي للأفلام امتدادا لمهرجان الفيلم الأردني الذي تأسس عام 2013، ولاقى تفاعلا واسعا -بحسب نقاد ومختصين- وبلغ عدد المشاهدين على مدى السنوات الثلاث الماضية نحو 8 آلاف شخص، ولعب المهرجان دورا في خروج الفيلم الأردني من المحلية للعالمية، بحسب المنظمين.

أفلام يوم الافتتاح

العروض الفنية المقدمة يوم الافتتاح ناقشت قضايا إنسانية واجتماعية ومعيشية، فعرض فيلم “الدفينة” الأردني قضية “هوس البحث عن الدفائن”، والفيلم للمخرج الأردني رائد عودة، ومن بطولة النجم محمد الإبراهيمي، وإخراج كمال اللحام، وتأليف الكاتب والفنان الأردني محمود الزيودي، وشارك في التمثيل الفنانون: سلوى سعيد، وحسن إبراهيم، ويوسف الجمل، وإبراهيم أبو الخير، وماهر خماش، ويوسف يوسف.

أما الفيلم المصري “خط في الدائرة” المستوحى من رواية نجيب محفوظ “أحلام فترة النقاهة”، فيبحث التناقضات الاجتماعية والنفسية عبر رحلة شاب مصري يبحث عن مواصلات عامة، لكن رحلته تمتد يوما كاملا.

وناقش الفيلم الإسباني المعروض بعنوان “إيميليا”، قصة ارتباط الجدة إميليا مع الحفيدة سيلفيا بعلاقات متميزة، لكنها تبدأ تتحطم بظهور أعراض مرض ألزهايمر على الجدة.

أما الفيلم الأوكراني “آخر فارس”، فيتناول قصة الرجل التقليدي في شخصية “فاسيلي” الذي يعيش تحت سيطرة زوجته عليه، المزعجة له طوال اليوم، إلا أن يجد فرصة ليكون رجلا حقيقيا وفارسا يصنع شيئا ما.

وطرح الفيلم الروسي “علاقات القلب” قصة الشاب “مكسيم” الذي يعمل نادلا لم يرن منبهه في الصباح، وتضيع متعلقاته الشخصية في سيارة الأجرة، ليبدأ البحث عن مفهوم الحياة والحب.

وآخر العروض الفنية ليوم الافتتاح كان الفيلم البولندي “عندما كنت صغيرا كنت تمشي أينما تريد”، ويحكي قصة التواصل والاتصال بين الأجيال، من خلال قصة فتاة كانت تساعد مسنة في دار للعجزة دون إذن من مشرفتها.

شهد حفل الافتتاح تكريم الفنانين الراحلين نبيل المشيني وداود جلاجل وهشام هنيدي (الجزيرة)

صناعة السينما بالأردن

وأضحى مهرجان الأردن الدولي للأفلام بعد عقد من العمل -بحسب المنظمين- “منصة فنية عالمية تتسابق الأعمال الفنية المتنوعة للمشاركة” فيه، فقد استقبلت إدارة المهرجان نحو ألفي فيلم من أغلب دول العالم للمشاركة بالمهرجان.

ويقول مدير المهرجان عبد الكريم الجراح إنه على مدى عدة أشهر، اختارت لجان الفرز والمشاهدة 27 فيلما من 20 دولة للمشاركة، بالإضافة إلى الأردن عبر 3 أفلام، أحدها “الدفينة” للمخرج رائد عودة داخل المسابقة، وفيلما “صندوق الأمنيات” للمخرج عبادة الضمور، و”الحر” للمخرجة روان نخلة، خارج المسابقة.

وأضاف الجراح للجزيرة نت، أن الأفلام المعروضة بالمهرجان تتنوع في المواضيع وأسلوب الطرح والإخراج، وتم العمل بدقة لفرز الأعمال الفنية المتقدمة للمشاركة.

وتخصص إدارة المهرجان في الدورات القادمة -بحسب الجراح- مسارات للأفلام الروائية الطويلة والوثائقية و”الأنيميشن” وفيلم “الموبايل”، وذلك حتى يكون المهرجان مؤثرا بالمشهد السينمائي العالمي.

وعمل المهرجان -بحسب مختصين ونقاد- على تطوير صناعة السينما بالأردن، من خلال فتح باب العمل أمام صُنّاع السينما من الأكاديميين والخريجين والفنانين، للمنافسة وإثبات الذات والحضور، سواء على مستوى التمثيل أو التصوير أو الإخراج.

وتمكن الأردن خلال الدورات السابقة من الحصول على جائزة الإخراج، وذلك في منافسة دول عظمى بالفن مثل فرنسا والمكسيك والصين والولايات المتحدة وغيرها.

جانب من الحضور في حفل افتتاح مهرجان الأردن الدولي للأفلام (الجزيرة)

ندوات وورشات عمل

وعلى هامش مهرجان الأردن الدولي للأفلام، تقام ندوات تقيمية للفيلمين الأردنيين: “الدفينة” و”صندوق الأمنيات”، وتنظم إدارة المهرجان ورشة عمل حول “إدارة الإنتاج السينمائي”، إضافة إلى لقاءات مفتوحة مع النجوم العرب المشاركين بعنوان “السينما والحياة”.

ويشارك في المهرجان الأفلام التالية:

  1. 200 مليم (تونس).
  2. محادثة بحرف إي (كندا).
  3. الدفينة (الأردن).
  4. ثنائي اللون (أفغانستان).
  5. ابنة (روسيا).
  6. إيميليا (إسبانيا).
  7. الخطوبة (بولندا).
  8. خط في دائرة (مصر).
  9. ذكرى (إيطاليا).
  10. لا شيء شخصيا (المكسيك).
  11. على طريق الحرير (أوزباكستان).
  12. جادة وحيوية (الصين).
  13. آخر فارس (أوكرانيا).
  14. الشخص المبعثر كان ملثمًا (فرنسا).
  15. الحبر المطلق (المغرب).

كما تشارك خارج المسابقة الرسمية، الأفلام التالية:

  • آدم (مصر).
  • علاقات القلب (روسيا).
  • الكلاب (إسبانيا).
  • حي (الأردن).
  • زوجته (اليابان).
  • منزل (أوزباكستان).
  • أنا ونفسي (البرتغال).
  • دموع بخارى (إسبانيا).
  • صندوق الأمنيات (الأردن).
  • الصندوق (إيران).
  • عندما كنت صغيرا.. كنت تمشي أينما تريد (بولندا).
  • بقشيش (تونس).
ندوات وورشات عمل على هامش المهرجان (الجزيرة)

ويساهم مهرجان الأردن الدولي للأفلام -وفق المنظمين- في تطوير صناعة الفيلم الأردني، ورفد حركة صناعة الأفلام بمخرجين على قدرة عالية من الحرفية، وخلق حركة سينمائية أردنية لها حضورها الحقيقي.

إضافة لتطوير القدرات الفنية والتقنية لصانعي الفيلم السينمائي الأردني، ونشر الوعي السينمائي لدى المتلقي الأردني، والمشاركة في المهرجانات والمحافل الدولية الخاصة بالسينما وبأفلام على سوية فنية عالية.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.