مدة الفيديو 02 minutes 28 seconds
عاد الزخم مجددا إلى مساعي إحياء الاتفاق النووي، إذ قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إن الهدف من المفاوضات التي ستستأنف في فيينا هو تحديد ظروف عودة واشنطن للاتفاق، في حين اعتبر المبعوث الأميركي روبرت مالي أن توقعاته محدودة، لكن مسؤولا غربيا قال إنه يجب التوصل إلى اتفاق بنهاية الأسبوع الجاري.
وخلال لقائه مدير الإدارة السياسية والأمنية في الخارجية الإيطالية باسكوالي فيرارا في طهران، قال باقري إن الهدف من المفاوضات القادمة في فيينا هو تحديد ظروف عودة واشنطن للاتفاق النووي، مضيفا أن بلاده ما زالت عضوا في الاتفاق النووي، وأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تضع شروطا لإيران.
وأضاف باقري أنه سيتم اختبار إرادة واشنطن الحقيقية وجديتها في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات المقبلة، وفق تعبيره.
وفي تغريدات على تويتر، قال باقري إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق، ودعا واشنطن إلى “إظهار قدر من النضج والتصرف بمسؤولية”.
وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين “في الطريق إلى فيينا لدفع المفاوضات. تقع المسؤولية على أولئك الذين انتهكوا الاتفاق وفشلوا في الابتعاد عن الإرث المشؤوم”.
Heading to Vienna to advance the negotiations. The Onus is on those who breached the deal & have failed to distance from ominous legacy. The US must seize the opportunity offered by the JCPOA partners’ generosity; ball is in their court to show maturity & act responsibly.
— علی باقریکنی (@Bagheri_Kani) August 3, 2022
توقعات محدودة
في المقابل، قال مبعوث واشنطن لإيران روبرت مالي في تغريدة على تويتر “توقعاتنا قيد التحقق، لكن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وعلى استعداد للمحاولة بحسن نية للتوصل إلى اتفاق. سيتبين قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك”.
وأكد مالي أن المحادثات ستمضي على أساس نص اقترحه مؤخرا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإحياء اتفاق 2015، الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
Preparing to travel to Vienna for talks on basis of @JosepBorrellF‘s text. Our expectations are in check, but the United States welcomes EU efforts and is prepared for a good faith attempt to reach a deal. It will shortly be clear if Iran is prepared for the same.
— Special Envoy for Iran Robert Malley (@USEnvoyIran) August 3, 2022
“بنهاية الأسبوع”
من جهة أخرى، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) عن مسؤول غربي رفيع قوله إنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني في نهاية الأسبوع الجاري.
وقالت الصحيفة إن وزراء خارجية الدول الأطراف سيُستدعون إلى فيينا في حال التوصل إلى اتفاق.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن إيران وافقت في الوقت الحالي على تنحية مطلبها بإزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب الأميركية، وأنها لا تزال تدعو إلى ضمانات أقوى بأن واشنطن لن تتخلى عن الاتفاق مرة أخرى أو تعيدَ فرض عقوبات على طهران.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأربعاء أن وفدا برئاسة باقري سيتوجه إلى فيينا خلال الساعات المقبلة لاستكمال المباحثات المعلّقة منذ أشهر، في حين نقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن مبعوث واشنطن سيتوجه إلى فيينا.
احتمالات التأجيل
من ناحيته، قال المحلل في مجموعة “أوراسيا” هنري روما إنه يعتقد أنه من غير المحتمل إحياء الاتفاق هذا العام، وقدر الاحتمالات بنسبة 35%، مضيفا أن كلا من الطرفين لا يريد أن يكون هو من يتحمل مسؤولية نهاية الاتفاق.
وأضاف روما “بالنسبة للولايات المتحدة، فإن التركيز المستمر على الاتفاق يؤجل التحول الفوضوي والمكلف نحو زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على طهران. وبالنسبة لإيران، فإن استمرار الدبلوماسية، حتى لو كانت بلا طائل، يدعم الأسواق المحلية، ويعطل زيادة الضغوط الدولية، ويمنحها غطاء لمواصلة تقدمها النووي”.
وفي أحدث مؤشر على تقدم برنامج إيران النووي، قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران أكملت تركيب 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطتها لتخصيب الوقود في نطنز.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت