أثار تقرير لمركز حقوقي تابع لجامعة هارفارد حالة من الغضب لدى مسؤولين إسرائيليين وأوساط مؤيدة لتل أبيب، لإدانته الاحتلال بـ “جريمة الفصل العنصري” وقد تزامن هذا الجدل مع اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي أحياه ناشطون في لندن بإطلاق اسم جديد على شارع السفارة الإسرائيلية.
وصدر التقرير نهاية فبراير/شباط الماضي عن مركز حقوق الإنسان في كلية القانون بجامعة هارفارد الأميركية بالتعاون مع مؤسسة الضمير الفلسطينية، ثم قدم إلى الأمم المتحدة أوائل مارس/آذار الجاري.
وعبّر سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان عن غضبه تجاه التقرير -في تغريدة على تويتر أمس الأحد- واصفا إياه بأنه “معاد للسامية” ومتهما هارفارد بالتعاون مع مؤسسات مصنفة على قائمة الإرهاب الإسرائيلية مثل مؤسسة الضمير والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال إردان “أتوقع من جامعة هارفارد أن تدين بشكل قاطع هذا التقرير البغيض وتحاسب أولئك الذين كتبوا هذه الأكاذيب ضد الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
Harvard University published an antisemitic report together with the terrorists of the PFLP, a designated terror organization in Israel, the U.S., the EU & more. 1/4
— Ambassador Gilad Erdan גלעד ארדן (@giladerdan1) March 20, 2022
في المقابل، أثنى مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” (CAIR) على تقرير هارفارد، وقال عبر تويتر “لم يعد بالإمكان إنكار الحقيقة، فمتى سيتخذ المجتمع الدولي إجراء حيال ذلك؟”.
وتابع كير “يقول مركز لحقوق الإنسان في واحدة من أعظم المؤسسات التعليمية في العالم إن إسرائيل دولة فصل عنصري، بينما يقول سياسي إسرائيلي له تاريخ من العنصرية ضد الفلسطينيين إن الأمر ليس كذلك، فمن على حق إذن؟”.
وجاء تقرير هارفارد في أعقاب تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) مطلع فبراير/شباط الماضي أعلنت فيه للمرة الأولى أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وطالبت المحكمةَ الجنائية الدولية بالنظر في جريمة الفصل العنصري في سياق تحقيقاتها الحالية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت أمنستي آنذاك إن هذا التقرير من أكثر الأبحاث والتحقيقات التي أجرتها المنظمة عمقا وشمولا في هذه القضية.
وكانت منظمتا هيومن رايتس ووتش الدولية وبتسيلم الإسرائيلية قد قالتا، في تقريرين منفصلين خلال العام الماضي، إن إسرائيل ترتكب جرائم فصل عنصري.
“شارع الفصل العنصري”
في السياق نفسه، قام ناشطون بريطانيون أمس بإطلاق اسم “شارع الفصل العنصري” على الشارع الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية في لندن، وذلك ضمن فعالية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري في 20 مارس/آذار.
وأشرف على الفعالية ناشطون متضامنون مع الشعب الفلسطيني من منظمة العفو الدولية في بريطانيا ومجموعة “بال آرت” حيث قاموا بتعليق لافتة كتب عليها “شارع الفصل العنصري، W8، ممنوع دخول الفلسطينيين”.
وارتدى الناشطون قمصانا كتب عليها “أنهوا الفصل العنصري الإسرائيلي” (End Israeli Apartheid) وأدوا عروض الدبكة الفلسطينية في الشارع بعد تغيير اسمه.
Dear defenders of Israel’s racist system of apartheid 👇🏾
Your predictable outrage at our campaign to help end Israeli apartheid has zero impact on our human rights strategy. If you were cheering us on, I’d be worried – then we truly would have “lost our way”! pic.twitter.com/CQDGd07f1g
— kristyan benedict (@KreaseChan) March 20, 2022
Racist systems like apartheid aren’t relics of the past but the reality for millions of Palestinians.
For International Day for the Elimination of Racial Discrimination, we joined Palestinian activists defiantly dancing outside the Israeli embassy ✊🏽#EndIsraeliApartheid pic.twitter.com/AWuXUrhC6Y
— Amnesty UK (@AmnestyUK) March 21, 2022
المصدر: وكالات + الجزيرة نت