|

وافقت ألمانيا على طلب بولندا تسليم أوكرانيا مقاتلات سوفياتية الصنع، وبالتزامن طالبت كييف حلفاءها بالإسراع في تزويدها بالأسلحة والذخائر، في حين أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقدرات بلاده في مجال الصناعات الدفاعية.

فقد أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس -أمس الخميس- أن بلاده وافقت على الطلب الذي تقدمت به بولندا لتسليم 5 طائرات حربية من طراز “ميغ-29” (MiG-29) إلى أوكرانيا.

وقال بيستوريوس -في بيان- إن برلين وافقت على عملية التسليم بعد ساعات من تلقي الطلب الرسمي من وارسو، مضيفا أن ذلك يؤكد أنه يمكن الاعتماد على ألمانيا.

وبموجب اتفاقية ثنائية، تحتاج بولندا -وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)- إلى موافقة ألمانيا لتسليم المقاتلات السوفياتية الصنع إلى أوكرانيا، لأنها من مخزونات ألمانيا الشرقية السابقة.

وتحتوي الاتفاقية على بند الاستخدام النهائي الذي يحظر على بولندا تسليم الطائرات المقاتلة إلى طرف ثالث دون موافقة خطية من ألمانيا.

وتعدّ بولندا أول عضو في حلف الناتو يلبي احتياجات كييف من الطائرات الحربية. وكانت وارسو سلمت مؤخرا 8 طائرات حربية من نفس الطراز لأوكرانيا من مخزونها الخاص.

بوريل أعلن عن بدء تنفيذ الجزء الأول من مبادرة الاتحاد الأوروبي لتسليم أوكرانيا ذخائر بمليار يورو (رويترز)

تسليم الأسلحة والذخائر

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن على شركاء كييف الغربيين الإسراع في تسليمها الأسلحة والذخائر التي سبق أن تعهّدوا بها، والبدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين لقيادة الطائرات المقاتلة من الطراز الغربي.

وأضاف كوليبا -في مداخلة عبر الفيديو خلال اجتماع بالعاصمة الرومانية بوخاريست- أن بلاده متمسكة بانسحاب روسيا من كل الأراضي التي احتلتها، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمّتها إليها عام 2014.

وبالتزامن، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدء تنفيذ الاتحاد الجزء الأول من مبادرته التاريخية لتسليم أوكرانيا ذخيرة بقيمة تتجاوز مليار دولار.

زيلينسكي يشيد

على صعيد آخر، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بعمليات التصنيع الدفاعي الأوكرانية، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لغرق الطراد الروسي “موسكفا” في البحر الأسود بصاروخ أوكراني الصنع من طراز “نبتون”.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي اليومي إن صواريخ نبتون أظهرت احترافية المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، وإن هذا اليوم سيحتفل به في المستقبل باعتباره يوم صناعة الأسلحة والدفاع.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده أصبحت اليوم قادرة على إنتاج كل شيء من القذائف إلى الصواريخ، ومن قذائف المدفعية إلى الطائرات المسيّرة.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت في 14 نيسان/أبريل 2022 أن قوّاتها أصابت الطراد الروسي موسكفا بصواريخ مضادة للسفن، لكن موسكو قالت حينها إن الطراد تعرض لأضرار بالغة بعد حريق وانفجار، وغرق لدى محاولة سحبه إلى أحد الموانئ وسط طقس عاصف.

جنود أوكرانيون في موقع قتالي بالقرب من مدينة باخموت (الفرنسية)

معركة باخموت

ميدانيا، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الأوكرانية ومجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في وسط مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، وسط أنباء متضاربة عن الوضع الميداني.

وبعد سيطرتها على نحو ثلاثة أرباع المدينة، تحاول قوات فاغنر التقدم باتجاه المواقع الأوكرانية في القسم الغربي من المدينة التي تتعرض لهجمات روسية منذ الصيف الماضي وباتت شبه مدمرة بالكامل.

وقال قائد المجموعة الروسية يفغيني بريغوجين أمس إن قواته تسيطر على أكثر من 80% من باخموت، مضيفا أن من السابق لأوانه الحديث عن تطويق كامل للمدينة التي كان يسكنها 70 ألفا قبل الحرب.

لكنّ الجيش الأوكراني نفى تصريحات بريغوجين التي ادعى فيها السيطرة على معظم باخموت، قائلا إنه يسيطر على “أكثر بكثير” من 20% من مساحتها.

ويتواصل القتال في مدن أخرى بمنطقة دونيتسك، بينها مارينكا وأفديفكا، وسط محاولات القوات الروسية توسيع نطاق سيطرتها في إقليم دونباس.

وبالتوازي، تحدثت القوات الأوكرانية عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين جراء قصف روسي في جنوب البلاد وشرقها، وتحدثت عن صد 45 هجوما روسيا خلال اليوم الماضي، تركزت باتجاه باخموت وليمان وأفدييفكا ومارينكا بمقاطعة دونيتسك شرقا.

كما قال قائد القوات المشتركة الأوكرانية سيرغي نايف إن على قوات الدفاع الجوي الأوكرانية أن تستعد لهجوم صاروخي روسي محتمل في عطلة عيد الفصح التي توافق الأحد المقبل.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ قواتها قضت على مئات العسكريين الأوكرانيين في هجمات على طول خط الجبهة في محاور كوبيانسك بخاركيف (شمال شرق)، وكراسني ليمان ودونيتسك (شرق)، وزاباروجيا وخيرسون (جنوب) خلال الـ24 ساعة الماضية.

عقوبات أوروبية

على صعيد آخر، أدرج الاتحاد الأوروبي أمس مجموعة فاغنر الروسية في قائمة المنظمات الخاضعة لعقوباته، بسبب مشاركتها الفاعلة في ما وصفها بالحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا.

وأعلن المجلس الأوروبي الذي يمثّل الدول الـ27 الأعضاء في التكتل أنّ الإدراج الجديد في قائمة العقوبات يستكمل الإدراج السابق للمجموعة، مشيرا إلى أن المجموعة أضيفت من جديد إلى القائمة “بسبب أفعال تقوض أو تعرض للخطر وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.