مدة الفيديو 02 minutes 27 seconds

أعلنت أوكرانيا تحقيق تقدم في الهجوم المعاكس الذي تشنه قواتها قرب مدينة خاركيف (شرقي البلاد)، وتأمل أن يشكل مرحلة جديدة في الحرب، وفي تلك الأثناء تحدث مسؤولون أميركيون وغربيون عن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورأوا أنه يستعد لصراع طويل الأمد.

وقالت تيتيانا أباتتشينكو المتحدثة الصحفية باسم اللواء الميكانيكي الخاص الـ92، وهو القوة الأوكرانية الرئيسية القريبة من خاركيف، إن القوات الأوكرانية استعادت مناطق: تشركاسكي، وتيشكي، وروسكي تيشكي، وبورشتشوفا، وسلوبوجانسكه، الواقعة شمالي خاركيف خلال الأيام الماضية.

من جهته، قال يوري ساكس مستشار وزير الدفاع الأوكراني إن هذه النجاحات تبعد المدفعية الروسية عن الوصول إلى أجزاء من خاركيف؛ وهي ثاني أكبر مدينة أوكرانية وتقع في شمال شرقي البلاد، وتتعرض للقصف منذ الأيام الأولى للحرب الروسية.

وأضاف ساكس أن عمليات القوات الأوكرانية حول خاركيف -خاصة في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية- تمثل “قصة نجاح” -وفق تعبيره- موضحا أن القوات الروسية أُرغمت على التقهقر.

وقالت وكالة رويترز إن دفع القوات الروسية للتراجع بعد أن استولت على ضواحي خاركيف منذ الأيام الأولى للحرب يسمح للقوات الأوكرانية بالانتقال إلى مسافة تمكنها من ضرب خطوط الإمداد الروسية الخلفية ومواصلة إبعاد قوة الهجوم الروسية الرئيسية إلى الجنوب.

معارك دونباس

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن قواتها والانفصاليين الموالين لها في لوغانسك (شرقي أوكرانيا) تمكنوا من اختراق خط دفاع القوات الأوكرانية والوصول إلى الحدود الإدارية للمقاطعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إنه تم “تحييد” 120 عسكريا أوكرانيا في لوغانسك و380 آخرين في عمليات متفرقة منذ ليل الاثنين.

وتواصل القوات الروسية شن هجماتها في شرق أوكرانيا بعدما تخلت عن هجومها على العاصمة كييف في نهاية مارس/آذار الماضي، وتسعى حاليا لتطويق القوات الأوكرانية في إقليم دونباس.

توقعات الاستخبارات الأميركية

وفي واشنطن، استعرض كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية تقييماتهم للتطورات في أوكرانيا، ورأوا أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود.

وذكرت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز أن التقييمات الأميركية تشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، مرجحة أن تشهد الأشهر المقبلة تصعيدا كبيرا وغير متوقع في العمليات القتالية.

وحذرت هينز -خلال جلسة بمجلس الشيوخ خُصصت للاستماع لقادة أجهزة الاستخبارات- من أن انتصار روسيا في إقليم دونباس قد لا ينهي الحرب، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات على رغبة موسكو في توسيع نطاق عملياتها العسكرية.

وقالت “في ظل حقيقة أن بوتين يواجه تباينا بين طموحه وبين القدرات العسكرية التقليدية الحالية لروسيا… فإن هذا يعني أن الأشهر القليلة المقبلة ربما تدفعنا للتحرك على مسار أكثر صعوبة بشأن ما يمكن التنبؤ به، وربما تشهد تصعيدا”.

غير أن المسؤولة الأميركية قالت إن المعطيات المتوفرة لديها تفيد بأن الرئيس بوتين لن يأذن باستخدام السلاح النووي إلا إذا شعر بتهديد وجودي لبلاده.

مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هينز ومدير الاستخبارات الدفاعية الجنرال سكوت بيرييه (رويترز)

وخلال جلسة الاستماع نفسها، قال مدير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية الجنرال سكوت بيرييه “الروس لا ينتصرون والأوكرانيون لا ينتصرون… (الحرب) وصلت نوعا ما إلى طريق مسدود”.

وأضاف أنه حتى الآن قُتل ما بين 8 و10 جنرالات روس في هذه الحرب الدامية.

وتعهدت الولايات المتحدة وأوروبا بمواصلة إمداد كييف بالأسلحة والمساعدات الإنسانية. ويصوت مجلس النواب الأميركي على مشروع قرار جديد لتقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، تشمل شحنات ضخمة من الأسلحة.

في غضون ذلك، قال ميرسيا جوانيه نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن الرئيس الروسي لم يتخل عن خطته الأصلية لاحتلال أوكرانيا أو إسقاط حكومتها، وفق تعبيره.

وأوضح -في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN)- أنه يتفق مع التقييمات الأميركية التي ترى تباينا كبيرا بين مستوى طموح بوتين وقدرات روسيا العسكرية، وهو ما يدعو للقلق -حسب رأيه- بشأن خطوات بوتين المقبلة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.